قال نينغ جيزهي، نائب رئيس اللجنة الاقتصادية في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، يوم الأحد، إن الصين تحتاج إلى تكثيف إجراءاتها في أسرع وقت ممكن لدفع وتيرة التعافي بعد الجائحةوفقاً لرويترز.
وأضاف «من الأفضل اتخاذ إجراءات عاجلاً»، موضحاً أن الاقتصاد الصيني يواجه ضغوطاً هبوطية شديدة، كما أن تعافيه غير مستقر وغير متوازن.
وأفاد بأن تدابير الاقتصاد الكلي لا يجب أن تكون محدودة؛ لمنع انكماش اقتصادي متواصل في ظل تباطؤ عالمي.
كان محللو بنوك دولية كبرى قد خفضوا توقعاتهم للنمو الاقتصادي للعام الجاري، وذلك بعدما أظهرت بيانات مايو أيار ضعف الطلب في الصين ومن الخارج؛ ما عزز الحجج التي تدعم الحاجة إلى مزيد من الإجراءات التحفيزية.
خلال الشهر الجاري، اجتمع مجلس الوزراء الصيني لمناقشة إجراءات لتعزيز النمو الاقتصادي، وتعهد بتنفيذ سياسات في الوقت المناسب واتخاذ إجراءات أكثر قوة استجابة للتغيرات في الوضع الاقتصادي.
وخفضت الصين أسعار الفائدة القياسية على القروض في أول تخفيض من نوعه خلال عشرة أشهر، كما خفضت أسعار الفائدة القياسية على القروض لمدة خمس سنوات بواقع عشر نقاط أساس.
كما أظهرت بيانات أن الصادرات الصينية انخفضت بنسبة 7.5 في المئة في مايو أيار مقارنة بالعام الماضي، وذلك أكثر بكثير مما كان متوقعاً وسط تراجع الطلب العالمي.
وأشارت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني إلى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يُعدُّ مقياساً للتضخم، بنحو 0.2 في المئة على أساس سنوي وبنحو 0.1 في المئة على أساس شهري خلال شهر مايو أيار الماضي، مخالفاً التوقعات عند 0.3 في المئة.
وواصل بنك الشعب الصيني «البنك المركزي»، يوم الأحد، ضخ أموال في النظام المالي من خلال عمليات السوق المفتوحة، إذ أجرى عمليات إعادة شراء عكسية لأجل سبعة أيام بقيمة 196 مليار يوان (أي ما يعادل نحو 27.3 مليار دولار)، وبسعر فائدة يبلغ 1.9 في المئة.
ووفقاً لوكالة الأنباء الصينية، فإن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على سيولة نقدية معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقاً للبنك المركزي.
من جهته، حذر وزير الخزانة الأميركي السابق، لورانس سامرز، مؤخراً، من التجديات التي تواجه الاقتصاد الصيني، داعياً إلى إيلاء المزيد من الاهتمام إلى ما يحدث في سوق العقارات وتدفق رؤوس الأموال.
وقال سامرز في تغريدة «أعتقد أن الصينيين يواجهون مجموعة صعبة للغاية من التحديات، هناك عبء مالي خطير للغاية ينجم عمّا يحدث في سوق العقارات».