عزز تعافي النشاط الصناعي في كوريا الجنوبية خلال مايو أيار، التفاؤل بشأن انتعاش رابع أكبر اقتصاد في آسيا، بعد تسجيل نمو طفيف في الربع الأول من العام الجاري.

وقال معهد التنمية الكوري يوم الأحد، في بيان نقلته وكالة الأنباء «يونهاب»، «يبدو أن الاقتصاد الكوري بدأ التعافي من أدنى مستويات النمو، مع تباطؤ التراجع في قطاع الصناعات التحويلية».

ووفقاً لبيانات مكتب إحصاء كوريا الجنوبية، فقد شهدت البلاد ارتفاعاً في إنتاج قطاعات التعدين والتصنيع والغاز والكهرباء بنسبة 3.2 في المئة على أساس شهري في مايو أيار، بفضل الأداء القوي لقطاعي السيارات والرقائق اللذين حققا نمواً بـ8.7 في المئة و4.4 في المئة على الترتيب.

على جانب آخر، انخفضت صادرات الرقائق (مصدر التصدير الرئيسي للبلاد) بنسبة 28 في المئة في يونيو حزيران، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، في ظل انخفاض الطلب وتراجع أسعار الرقائق.

وأشار معهد التنمية الكوري إلى أن الشكوك المتعلقة بالنمو الاقتصادي لا تزال قائمة مع استمرار البنك المركزي في سياسة التشديد النقدي، وتأخر التعافي الاقتصادي في الصين.

الاقتصاد على طريق الانتعاش

بالكاد تمكن اقتصاد كوريا الجنوبية المعتمد بشكلٍ كبير على التجارة من تجنب الركود في الربع الأول من العام الجاري، حيث سجل نمواً بنسبة 0.3 في المئة، بعد انكماشه بنحو 0.4 في المئة في الربع الأخير من عام 2022، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها الاقتصاد في تفادي الركود منذ عامين ونصف العام.

ومع ذلك، قالت وزارة المالية الكورية في بيان نقلته وكالة رويترز، إن بيانات الإنتاج الصناعي تشير إلى أن الاقتصاد يسير على طريق الانتعاش، مشيرة إلى تراجع الضغوط السلبية رغم استمرار التحديات الاقتصادية.

وتوقعت الوزارة انتعاش الإنتاج الصناعي بشكلٍ أكبر في الربع الثاني من العام الجاري، بعد أربعة أرباع متتالية من الخسائر، بسبب تراجع صادرات البلاد إلى مستويات منخفضة تاريخياً.