تباطأ معدل التضخم الأميركي في يونيو حزيران إلى أدنى مستوياته منذ مارس آذار 2021، وهو التراجع الشهري الثاني عشر على التوالي.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاء العمل الأميركي الصادرة يوم الأربعاء، ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى ثلاثة في المئة في يونيو حزيران، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، لكنه تراجع بواقع نقطة مئوية مقارنة بشهر مايو أيار الذي سجل أربعة في المئة.
كما تباطأ معدل التضخم الأساسي (الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة) إلى 4.8 في المئة في يونيو حزيران، مقابل 5.3 في المئة المُسجلة في مايو أيار السابق.
في المقابل، يظل سوق العمل الأميركي يثبت قوته، ما يهدد باستمرار الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، إذ انخفض معدل البطالة في أميركا إلى 3.6 في المئة في يونيو حزيران، وأضاف الاقتصاد الأميركي 209 آلاف وظيفة جديدة.
وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنه يرغب في مشاهدة المزيد من التباطؤ في سوق العمل للتأكد من انخفاض معدل التضخم، إذ إن نقص العمالة الحالي سيتسبب في ارتفاع الأجور، وسيزيد من الضغط التصاعدي على الأسعار.
ويتوقع المستثمرون على أداة «فيد ووتش» استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إضافية لتصل إلى النطاق 5.25-5.5 في المئة.
وتترقب الأسواق اجتماع البنك المركزي الأميركي المقبل يومَي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من يوليو تموز الجاري، بعدما توقف الاجتماع السابق على نحو مفاجئ عن زيادات أسعار الفائدة، ولفت إلى زيادتين إضافتين هذا العام.