بعد الثبات الكبير في الأداء الذي برهن عنه الروبل أمام الدولار خلال فترة ما بعد الحرب، واصلت العملة الروسية تراجعها صباح الاثنين لتتجاوز حاجز مئة روبل للدولار الواحد و110 روبل لليورو الواحد، وهو أدنى مستوى تسجّله منذ 23 مارس آذار 2022، حين انهارت في أعقاب إطلاق موسكو هجومها العسكري على أوكرانيا.

الروبل عند أدنى مستوياته أمام الدولار منذ مارس 2022

تم تداول الروبل بسعر 100.73 مقابل الدولار حسبما أظهرت بيانات بورصة موسكو الاثنين، في ظل عودة التضخم واستمرار تداعيات العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب حربها على كييف، إلى جانب الكلفة المالية المتزايدة يوماً بعد يوم في خضم الحرب في أوكرانيا.

ويأتي هذا التراجع للعملة الروسية، بعد أن كان الروبل في أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ عام 2015 العام الماضي، حيث وصل إلى نحو 51.5 للدولار الواحد في يوليو تموز 2022 مدعوماً بالقفزة التي حققتها أسعار الطاقة، والتي رفعت بدورها إجمالي الصادرات الروسية إلى مستويات قياسية.

التضخم في روسيا

كانت بيانات مركز الإحصاءات الحكومية «روستات» قد أظهرت الأربعاء ارتفاع معدلات التضخم في روسيا خلال يوليو تموز إلى 4.3 في المئة من 3.3 في المئة في يونيو حزيران، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر علماً أن مستهدف البنك المركزي يبلغ 4 في المئة.

وكان المركزي الروسي قد رفع أسعار الفائدة 100 نقطة متجاوزاً التوقعات، إلى 8.5 في المئة في 21 يوليو تموز الماضي، ومن المرجح أن يرفع الفائدة مرة أخرى سبتمبر أيلول المقبل.