تتزايد الأعداد المعلَنة عن القتلى الذين قضوا نحبهم إثر الزلزال الذي ضرب المغرب مساء يوم الجمعة، في وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ في سباق مع الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض.
وقال التلفزيون المغربي الرسمي نقلاً عن وزارة الداخلية إن ما لا يقل عن 2012 شخصاً قتلوا و1404 آخرين في حالة حرجة.
وتم نشر خدمات الطوارئ في المناطق المنكوبة بالزلزال، حيث أمر العاهل المغربي الملك محمد السادس بتشكيل لجنة إغاثة لتوزيع المساعدات على الناجين، وتدفقت عروض المساعدات الدولية من دول من بينها اليابان وفرنسا والإمارات العربية المتحدة.
ووصف شهود عيان مشاهد الدمار الذي شهدته سفوح جبال الأطلس عقب الزلزال، وسط تزايد سريع في أعداد القتلى، ما يعكس الخسائر التي خلّفها الزلزال.
أقوى زلزال في المغرب منذ 5 عقود
وأمضى العديد من العائلات في مراكش ليلتهم الثانية في الشوارع بعد أعنف زلزال تعرض له المغرب منذ أكثر من نصف قرن، والذي جعل كثيرين يشعرون أن منازلهم لم تعد آمنة للعودة إليها.
وابتعد الناس عن المباني المتضررة في وسط المدينة المكتظ الذي يعود إلى العصور الوسطى وكذلك الجدران الترابية الحمراء المحيطة حيث انهارت أجزاء منها.
وفي حديقة أوليفيرا وسط مراكش، ينام مئات الأشخاص، بينهم أطفال وكبار السن، على بطانيات ومراتب مؤقتة.
وتجمعت العائلات معاً في محاولة للحصول على قسط من الراحة بعد الصدمة والذعر اللذين أصاباها في الليلة السابقة، وأحضر البعض أكياساً من الملابس والطعام، استعداداً للبقاء لفترة أطول بعيداً عن منازلهم.
أضرار جسيمة
وقال محمد العيثادي أحد سكان مراكش لرويترز إن المدينة القديمة تعرضت لأضرار جسيمة، وأضاف «هناك الكثير من الأضرار التي لحقت بالكثير من المباني».
وفي مطار مراكش، نام العشرات من السياح على الأرض في الصالة الرئيسية، في انتظار اللحاق برحلة جوية، وظلت الرحلات الجوية من وإلى المركز السياحي تعمل في الغالب كالمعتاد.
وخيّمت حالة من عدم اليقين على الكثيرين في مراكش التي تبعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي مركز الزلزال، حيث أعربوا عن قلقهم من أن الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص ربما يكون قد ألحق أضراراً بمنازلهم أو ربما تدمرها هزة ارتدادية في الساعات أو الأيام المقبلة.
(CNN- إيفانا كوتاسوفا، إياد كردي، مصطفى سالم، ونكتار غان)