تراجع التضخم في مصر ليبلغ 35.8 في المئة في أكتوبر تشرين الأول الماضي، وذلك بعدما وصل إلى مستويات قياسية بلغت 38 في المئة خلال سبتمبر أيلول.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر عن ارتفاع الأسعار إلى واحد في المئة في أكتوبر تشرين الأول، بعد أن كانت اثنين في المئة في سبتمبر أيلول.
كان التضخم في مصر ارتفع بشكل شهري منذ يونيو حزيران، إذ وصل إلى 35.7 في المئة، ليحطم الرقم القياسي الذي بلغه في يوليو تموز 2017 عندما سجّل 32.95 في المئة.
أزمة الغذاء في مصر ولبنان
وفقاً لأحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فقد ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات إلى نحو 1.5 في المئة على أساس شهري، ونحو 71.3 في المئة على أساس سنوي.
وجاءت مصر على رأس القائمة ضمن أعلى معدلات تضخم في أسعار المواد الغذائية في الآونة الأخيرة، التي ضمت ثلاث دول عربية، وفقاً لبيانات البنك الدولي في آخر أكتوبر تشرين الأول.
احتل لبنان المركز الثاني في القائمة، إذ سجل نحو 31 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، كما ضمت القائمة مملكة البحرين التي كانت في المركز العاشر بنسبة 9 في المئة.
في مايو أيار 2022، تعهد البنك الدولي بتوفير 30 مليار دولار على مدى 15 شهراً لمعالجة أزمة الغذاء، لكن دعم البنك فاق هذا الرقم، إذ أتاح نحو 45 مليار دولار من خلال مزيج من 22 مليار دولار في شكل قروض جديدة و23 مليار دولار من المحفظة الحالية، لدعم 90 دولة.
وأوضح في بيان له أنه ضمن هذه التعهدات، فقد قدّم مشروعاً طارئاً لدعم الأمن الغذائي والقدرة على الصمود بقيمة 500 مليون دولار لدعم جهود مصر لضمان حصول الأسر الفقيرة والضعيفة على الخبز دون انقطاع، والمساعدة في تعزيز قدرة البلاد على الصمود في مواجهة الأزمات الغذائية.
أما لبنان، فيشهد مؤشر أسعار المستهلك المعني بالتغير الشهري لأسعار البضائع الاستهلاكية ويشمل الغذاء ارتفاعاً بوتيرة سريعة منذ منتصف 2020، بعد أن كان مستقراً في 2019، بنسبة تتراوح بين 1.1 إلى 4.9 في المئة، وفقاً لبيانات ريفينيتيف
وعلى الرغم من تراجع المؤشر في سبتمبر أيلول، بنسبة 208.5 في المئة، بعدما بلغ 229.8 في المئة في أغسطس آب 2023، فإنه ما زال مرتفعاً جداً، وفقاً لبيان البنك الدولي.
أسعار الغذاء في العالم
كانت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) أعلنت عن تراجع طفيف في مؤشر أسعار الغذاء العالمي في أكتوبر تشرين الأول، إذ بلغ متوسط مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الأغذية نحو 120.6 نقطة، بتراجع بلغ 0.5 في المئة عن الشهر الذي سبقه، ما يعكس انخفاض مؤشرات أسعار السكر والحبوب والزيوت النباتية واللحوم، إلا أن مؤشر منتجات الألبان عاد إلى الارتفاع.
كما أبقت منظمة الفاو على توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2023، عند 819 مليون طن، بزيادة تبلغ 26 مليون طن مقارنة بالعام الماضي.
وأفاد البنك الدولي أن التضخم في أسعار المواد الغذائية ما زال مرتفعاً، إذ يبلغ عالمياً نحو 77 في المئة في 170 دولة، كما تشهد 57.1 في المئة من البلدان منخفضة الدخل، و83 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، و59 في المئة من البلدان ذات الدخل المتوسط الأعلى، تضخماً يتخطى 5 في المئة، وقد يصل إلى أكثر من 10 في المئة.