شهد شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي نمواً في عدد الوظائف في أميركا؛ إذ أضاف أرباب العمل نحو 199,000 وظيفة؛ ما أسهم في انخفاض معدل البطالة من 3.9 في المئة إلى 3.7 في المئة، بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الجمعة، وسط خروج عدد كبير من الممثلين وعمال السيارات من الإضرابات والاعتصامات.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى تحقيق الاقتصاد الأميركي مكاسب تبلغ 180,000 وظيفة جديدة، بحسب بيانات ريفينيتيف.

وارتفع معدل المشاركة في القُوى العاملة بنحو 0.1 في المئة خلال الشهر الماضي، ليصل إلى 62.8 في المئة ويعود إلى مستويات ما قبل الجائحة، ما أسهم في انخفاض معدلات البطالة بحسب دانيال تشاو كبير الاقتصاديين في موقع جلاس دوور.

قطاع الصحة والسيارات الأكثر تعييناً

شهدت قطاعات الرعاية الصحية والوظائف الحكومية زيادة في عدد الوظائف بنحو 93,200 و49,000 على الترتيب، بينما رفع قطاع تصنيع السيارات معدل توظيفه إلى 30,000 وظيفة بدعم من عودة عمال السيارات المضربين.

وأدت القرارات الأخيرة الخاصة بإضراب نقابة الممثلين ضد هوليوود إلى إضافة 17200 وظيفة في صناعات الصور المتحركة والتسجيلات الصوتية.

وكان مكتب إحصاءات العمل قد توقع أن يصل عدد الوظائف المضافة إلى 35,000 عامل بعد الإضراب، إذ قدرت الوكالة أن 61,000 عامل كانوا غائبين عن سوق العمل الشهر الماضي بسبب الإضرابات والنزاعات العمالية مقابل 96,000 وظيفة خلال شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ماذا تعني إضافة الوظائف للفيدرالي؟

نمت الوظائف خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي بمعدل أعلى من شهر أكتوبر تشرين الأول غير المعدلة والبالغة 150,000 وظيفة، بينما تراوحت بين 262,000 و297,000 خلال شهر سبتمبر أيلول الماضي.

واعتقد مسؤولو الفيدرالي الأميركي أن تباطؤ نمو الأجور سيساعد في خفض التضخم، لكن ساعدت القوة المستمرة في سوق العمل في تعزيز الإنفاق الاستهلاكي والنمو الاقتصادي.

وتوقع المحللون أن يُبقي تقرير الوظائف القوي الصادر يوم الجمعة على قرارات مفتوحة للفيدرالي الأميركي، خاصة أن تباطؤ نمو التضخم يعني أن هناك وقفة أخرى عندما يجتمع البنك المركزي بعد أسبوعين.

يُذكر أن تقرير الوظائف قد أظهر ارتفاع متوسط نسبة دخل الفرد في الساعة بنحو 0.4 في المئة خلال شهر نوفمبر تشرين الثاني، ما يجاوز توقعات المحللين عند مستوى 0.3 في المئة إلى جانب شهر أكتوبر تشرين الأول عند 0.2 في المئة.

(أليسيا والاس -CNN)