(رويترز)- خفّض البنك الدولي توقعاته لنمو اقتصاد الصين للعامين الجاري والمقبل، مستشهداً بتداعيات التخفيف المفاجئ لسياسات كوفيد-19 الصارمة، واستمرار تراجع سوق العقارات في البلاد.
وتوقع المقرض الذي يقع مقره في واشنطن، في تقرير صدر يوم الثلاثاء، نمو اقتصاد الصين بمعدل 2.7% خلال عام 2022، بالمقارنة مع 2.8% التي توقعها سابقًا في سبتمبر.
كما خفض البنك توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين ليصل إلى 4.3% لعام 2023، مقابل توقعات سبتمبر التي أشارت إلى نمو نسبته 4.5%.
وتشير توقعات البنك الدولي إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين خلال العام الجاري سيكون أقل من مستهدفات الحكومة الصينية الرسمية، المحددة عند 5.5%.
وقال البنك -في التقرير- إن توقعات النمو الصيني تواجه مخاطر كبيرة، تشمل حالة عدم اليقين بشأن وباء كوفيد، وتأثيره على التطورات السياسية، والاستجابة السلوكية من جانب الأسر والشركات.
كما أشار البنك إلى أن الضغط المستمر في قطاع العقارات قد تكون له تداعيات اقتصادية أوسع على المستويين الكلي والمالي، جنبًا إلى جنب مع التوترات الجيوسياسية، وحالة عدم اليقين حيال آفاق النمو العالمي.
وتعهد القادة الصينيون، الأسبوع الماضي، بتكثيف دعم الاقتصاد المتباطئ، لتخفيف تأثير ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 على الشركات والأسر، في الوقت الذي تواجه فيه صادرات الدولة ضغوطًا من تباطؤ الاقتصاد العالمي.