قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، يوم الخميس، إن البنك المركزي الأميركي «ليس بعيداً» عن اكتساب الثقة التي يحتاج إليها في حال انخفاض التضخم لبدء خطواته تجاه خفض أسعار الفائدة.
وأشار باول خلال لجنة استماع السياسة المصرفية بالكونغرس إلى أن الموقف الحالي للسياسة النقدية يُعد صحيحاً، لافتاً إلى أن الاحتياطي الفيدرالي ينتظر أن يصبح أكثر ثقة في أن التضخم ينخفض صوب مستهدف اثنين في المئة، وفقاً لوكالة رويترز.
كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي متردداً في إعلان انتهاء معركة التضخم، وحذَّر في شهادته أمام لجنة مجلس الشيوخ، كما فعل يوم الأربعاء أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، من أن المزيد من التقدم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ تحقيق تضخم بنسبة اثنين في المئة لم يكن مضموناً.
التضخم في أميركا وانخفاض العوائد على السندات
أظهرت أحدث بيانات التضخم الرئيسي المؤشر الحقيقي والمفضل لقياس أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2.4 في المئة مع مقياس ذي صلة للتضخم الأساسي أعلى قليلاً من 2.8 في المئة.
لكن كليهما «انخفض بشكل حاد منذ منتصف العام الماضي»، كما قال باول «لدينا طرق للمُضي قدُما في ذلك، لكننا حققنا الكثير من التقدم».
وانخفضت العوائد على سندات الخزانة الأميركية لمدة عامين بشكل طفيف بعد تصريحات باول، كما أكد المستثمرون توقعاتهم بخفض الفائدة خلال شهر يونيو تموز القادم.
ويجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم 19 و20 مارس آذار، ومن المتوقع أن يصدر بيان سياسات جديدة، إضافةً إلى تحديث أسعار الفائدة والتوقعات الاقتصادية التي من شأنها أن تلقي مزيداً من الضوء على توقعات صناع السياسة لهذا العام.