فاجأ البنك المركزي في الأرجنتين الأسواق بخفض معدل الفائدة الرئيسي إلى 80 في المئة، على الرغم من استمرار تسارع معدل التضخم في البلاد، وتوجيهات صندوق النقد الدولي بتشديد السياسة النقدية.

وأعلن البنك يوم الثلاثاء خفض معدل الفائدة بواقع 20 نقطة مئوية، مشيراً إلى أن تباطؤ تسارع التضخم الشهري كان الدافع وراء هذه الخطوة بالتزامن مع ارتفاع عملة البيزو المحلية مقابل الدولار الأميركي في السوق الموازية.

يأتي ذلك على الرغم من ارتفاع معدل التضخم السنوي في البلاد أعلى 254 في المئة في يناير كانون الأول، على أن تصدر بيانات شهر فبراير شباط في وقتٍ لاحق من يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن يتجاوز التضخم 280 في المئة، بحسب استطلاعات رأي وكالة رويترز.

الأرجنتين وصندوق النقد الدولي

تتناقض خطوة التيسير النقدي من خلال خفض أسعار الفائدة مع توجيهات شهر فبراير من صندوق النقد الدولي في مراجعته الأخيرة لبرنامج دعم الأرجنتين البالغة قيمته 44 مليار دولار.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين في وقتٍ سابق من الشهر الماضي، إن الأرجنتين تُجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل جديد محتمل بأهداف مختلفة للاقتصاد المحاصر.

وأضافت «لقد ورثوا وضعاً بالغ الصعوبة، وأعتقد أن الخطوات التي أعلنوا أنهم على استعداد لاتخاذها واعدة للغاية»، مشيرة إلى أن المرحلة الانتقالية ستكون صعبة بينما يحاول المسؤولون السيطرة على السياسة المالية.

على جانب آخر، نفى وزير الاقتصاد لويس كابوتو تقريراً إعلامياً يفيد بأن الحكومة تتفاوض بشأن برنامج قرض جديد لصندوق النقد الدولي في الوقت الحالي، لكنه قال إن المقرض العالمي منفتح على مثل هذه المناقشات مع أكبر المدينين له.

وكانت تعهدت حكومة الرئيس خافيير مايلي الجديدة، بإنهاء الأزمة في الأرجنتين، ​​من خلال إجراءات تقشف صارمة، حيث يعيش 57 في المئة من السكان تحت خط الفقر.