قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن اقتصاد الأرجنتين الآن يمر بمرحلة انتقالية صعبة، بينما لفتت إلى اقتراب مصر من إنهاء مفاوضات قرض صندوق النقد الدولي قريباً.
وجاءت تصريحات يلين في مقابلة خاصة مع وكالة رويترز على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل، الذي اختُتم يوم الخميس بفشل وزراء مالية في الاتفاق على بيان مشترك، بسبب خلاف بين روسيا والدول الغربية الكبرى حول نص البيان.
وفيما يخص المفاوضات المستمرة بين مصر وصندوق النقد الدولي، توقعت يلين أن تستكمل الحكومة المصرية المفاوضات مع الصندوق بشأن زيادة القرض في وقت قريب.
وتواصل مصر العمل على إجراءات إصلاحية من أجل ضمان الحصول على قرض صندوق النقد الدولي، بما في ذلك الاتفاق مع دولة الإمارات على تطوير منطقة رأس الحكمة كإحدى خطوات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري.
وحصلت الحكومة المصرية يوم الجمعة على الدفعة الأولى من صفقة مشروع «رأس الحكمة» بتسلم 5 مليارات دولار أخرى، بعد الحصول على خمسة مليارات يوم الخميس.
وقالت يلين بعد اجتماعها مع وزير الاقتصاد لويس كابوتو، إن الأرجنتين تُجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج تمويل جديد محتمل بأهداف مختلفة للاقتصاد المحاصر.
وأضافت «لقد ورثوا وضعاً بالغ الصعوبة، وأعتقد أن الخطوات التي أعلنوا أنهم على استعداد لاتخاذها واعدة للغاية»، مشيرة إلى أن المرحلة الانتقالية ستكون صعبة بينما يحاول المسؤولون السيطرة على السياسة المالية.
على جانب آخر، نفى كابوتو يوم الخميس تقريراً إعلامياً يفيد بأن الحكومة تتفاوض بشأن برنامج قرض جديد لصندوق النقد الدولي في الوقت الحالي، لكنه قال إن المقرض العالمي منفتح على مثل هذه المناقشات مع أكبر المدينين له.
وكانت تعهدت حكومة الرئيس خافيير مايلي الجديدة، بإنهاء الأزمة في الأرجنتين، من خلال إجراءات تقشف صارمة، حيث يبلغ معدل التضخم 250 في المئة ويعيش 57 في المئة من السكان تحت خط الفقر.
القيود الإسرائيلية على الضفة الغربية
حذرت يلين إسرائيل من حجب تصاريح العمل ومنع سفر الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن الإجراءات تضر بالجانبين وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقالت لرويترز «لا نريد أن نرى الصراع يمتد إلى مناطق أخرى، إسرائيل صديقة ونتحدث معها بانتظام، إذا رأينا شيئاً يقلقنا نخبر شركاءنا برأينا فيه».
الأصول الروسية المجمدة
أكدت يلين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون البحث عن خيارات للاستفادة من 300 مليار دولار من الأصول السيادية الروسية المجمدة، وذلك بعد أيام من فشل المحادثات العنيفة في التوصل إلى اتفاق لمساعدة جهود الحرب في أوكرانيا.
وقالت إن أي إجراء سيحتاج إلى مبرر قانوني محكم، وهو ما ظهر كنقطة شائكة في المفاوضات هذا الأسبوع على هامش اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين الذي استضافته البرازيل.