قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء إن الوكالة لديها أموال كافية لتشغيل عملياتها حتى نهاية مايو أيار بعد أن أوقف عدد من المانحين تمويلهم بسبب اتهامات إسرائيلية بأن بعض الموظفين شاركوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

وأوضح المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني لوكالة رويترز أن العمليات بإمكانها أن تستمر حتى نهاية شهر مايو أيار القادم مبيناً أنه كان يمتلك رؤية قبل شهر أن تكفي للأسبوع أو الأسبوعين المقبلين فقط، ما يؤكد سوء الوضع المالي للمنظمة.

وتعاني الأونروا، التي تقدم المساعدات والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وفي جميع أنحاء المنطقة، من أزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً بالتورط في هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل الذي أشعل الحرب في القطاع الفلسطيني.

ودفعت هذه الاتهامات عدة دول، من بينها الولايات المتحدة، إلى وقف التمويلات، بينما استأنفت بلدان كثيرة -بما فيها كندا وأستراليا وفنلندا والسويد- مساهماتها.

وكانت إسرائيل قد أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على دخول قوافل الأونروا الغذائية إلى شمال غزة، في ظل احتمالية حدوث المجاعة بحلول شهر مايو، وفقاً لتقرير مدعوم من الأمم المتحدة نشر الأسبوع الماضي.

تعريض المزيد من الأشخاص للخطر

ووصف لازاريني قرار إسرائيل بعدم السماح لقوافل الأونروا الغذائية بالتوجه إلى شمال غزة بأنه يهدف إلى «منع الأشخاص المعرضين لخطر الموت» من البقاء على قيد الحياة.

وأشار إلى أن الخطة البديلة التي على الأرجح ستتبعها المنظمة هي العودة مرة أخرى إلى الخطة (أ) في ظل أهمية وصول تلك القوافل إلى الشمال مبيناً أن المنظمة ستعتمد في المرحلة المقبلة على الشراكات ومن يمكنه إيصال المساعدات نيابةً عن الأونروا.

الأونروا ومجلس الشيوخ الأميركي

وأقر مجلس الشيوخ الأميركي تشريعاً الشهر الماضي بوقف تمويل الأونروا الذي كان ضمن حزمة مساعدات بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، ولا يزال التشريع ينتظر موافقة مجلس النواب.

ويحاول المؤيدون للمساعدات استعادة التمويل، ويطالبون واشنطن بدعم الأونروا في وقت تعمل فيه جماعات الإغاثة على درء مجاعة تلوح في الأفق في غزة.