أعلن البنك المركزي الباكستاني، يوم السبت، أنه سدد سندات يورو (يوروبوند) بقيمة مليار دولار أميركي، كجزء من التزامات ديونه، وهي دفعة مقررة قبل أن تسعى الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى خطة إنقاذ طويلة الأجل من صندوق النقد الدولي.

وكان سداد السندات التي تم إصدارها في عام 2014 بلغت آجال استحقاقها هذا الشهر، وقال البنك المركزي في بيان «تم الدفع إلى البنك الوكيل لتوزيعه على حاملي السندات».

وتمكنت باكستان التي تواجه حالياً أزمة في ميزان المدفوعات إلى جانب التضخم القياسي والانخفاض الكبير في قيمة العملة، من إدارة هذا السداد قبل السعي للحصول على مزيد من الدعم المالي.

خطة إنقاذ البنك الدولي للاقتصاد الباكستاني

من المقرر أن يغادر وزير المالية الباكستاني محمد أورانجزيب إلى واشنطن يوم الأحد لحضور اجتماعات الربيع بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وخلال هذا الحدث، سيبدأ مفاوضات بشأن خطة الإنقاذ الرابعة والعشرين طويلة الأجل لباكستان من صندوق النقد الدولي.

وقد اطلع وزير المالية، رئيس الوزراء شهباز شريف، يوم الجمعة، على برنامج صندوق النقد الدولي الجديد، وفقاً لبيان حكومي.

وانتهت يوم الخميس الماضي آخر ترتيبات الاستعداد الائتماني لباكستان مع صندوق النقد الدولي، والتي قدمت دعماً بقيمة 3 مليارات دولار أميركي.

ومن المتوقع أن يتم صرف الدفعة الأخيرة البالغة 1.1 مليار دولار من هذا الترتيب بعد اجتماع مجلس إدارة صندوق النقد الدولي في وقت لاحق من شهر أبريل نيسان.

وقد ركّزت المناقشات بين باكستان وصندوق النقد الدولي في الأسابيع الأخيرة على خطة إنقاذ طويلة الأجل من شأنها أن تسمح لباكستان بمواصلة تنفيذ إصلاحات السياسة العامة، وتهدف هذه الإصلاحات إلى خفض العجز، وزيادة الاحتياطيات الأجنبية، وإدارة تكاليف خدمة الديون المتزايدة في البلاد.

كما أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، يوم الخميس، أن باكستان تجري محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن برنامج متابعة محتمل.

(رويترز)