قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الثلاثاء، إن الرياض «ستمضي قدماً إلى حد بعيد» في الاستثمار بمشروعات في باكستان، وذلك بعد أيام من إعلان إسلام أباد أن السعودية تعهدت بتسريع وتيرة استثمارات قيمتها خمسة مليارات دولار.
ووصل وزير الخارجية السعودي إلى إسلام أباد أمس الاثنين على رأس وفد في زيارة تستغرق يومين في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي.
وقال نظيره الباكستاني إسحق دار في مؤتمر صحفي مشترك إن باكستان قدمت إفادات موسعة للوفد عن مشروعات استثمارية محتملة.
وحدد دار المجالات التي تهم المستثمرين السعوديين مثل الزراعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والطيران.
وذكر الأمير فيصل أنه أُعجب للغاية بالإفادات الخاصة بفرص الاستثمار.
وقال «لقد أعطانا هذا ثقة كبيرة للغاية في أننا سنكون قادرين على المضي قدماً في تلك المشروعات التي حددنا أنها تستحق الاستثمار»، مضيفاً «أنا متأكد من أننا سنمضي قدماً إلى حد بعيد (فيها)».
وجاء الوفد لمتابعة التفاهم الذي توصل إليه رئيس الوزراء شهباز شريف وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماعهما الأخير في مكة المكرمة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
واجتمع شريف مع ولي العهد الأسبوع الماضي، وناقشا تسريع حزمة استثمارية مقررة بقيمة خمسة مليارات دولار تحتاج إليها باكستان التي تعاني من ضائقة مالية شديدة لدعم احتياطاتها المتضائلة من النقد الأجنبي ومكافحة أزمة مزمنة في ميزان المدفوعات.
وقال دار إن مجلس تيسير الاستثمار الخاص، وهو هيئة تتألف من قادة مدنيين وعسكريين باكستانيين تشكلت لتشجيع الاستثمار في باكستان، أطلع الوفد على عرض لمختلف القطاعات التي تستحق الاستثمار.
وتأتي الزيارة قبل سعي باكستان للحصول على حزمة الإنقاذ الرابعة والعشرين من صندوق النقد الدولي، ويزور وزير المالية الباكستاني محمد أورانجزيب واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين لفصل الربيع التي سيشرع خلالها أورانجزيب في محادثات رسمية بشأن برنامج القروض الجديد.