ذكرت وسائل إعلام اليوم الخميس أن أمطاراً غزيرة وبَرَداً ورياحاً تقترب من قوة الإعصار ضربت جنوب الصين، ما أدى إلى إخلاء بلدة بأكملها يسكنها أكثر من 1700 شخص في إقليم قوانغدونغ.
وأفادت التقارير نقلاً عن السلطات المحلية بأن حافلات وطائرات هليكوبتر نقلت جميع سكان بلدة جيانغوان في منطقة شاوقوان إلى بر الأمان مع وصول فيضانات جديدة.
وانقطعت خطوط الكهرباء وتعطلت شبكات الهاتف المحمول في جميع أنحاء المنطقة، حيث تسببت الأمطار في وقوع انهيارات طينية خطيرة وغمرت المنازل ودمرت الجسور.
العواصف الأخيرة، التي أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل، ناجمة عن ظاهرة النينيو المناخية ومرتفع مداري أقوى من المعتاد، وهو نظام ضغط مرتفع شبه دائم ينتشر شمال خط الاستواء.
وقال مسؤولو الأرصاد الجوية إن درجات الحرارة المرتفعة المرتبطة بالظاهرة اجتذبت المزيد من الهواء المحمل بالرطوبة من بحر الصين الجنوبي وحتى من مناطق بعيدة مثل خليج البنغال، ما أدى إلى المزيد من الأمطار والرياح.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي هذا الأسبوع أن مسؤولي الأرصاد الجوية المحليين قالوا إن مستويات المياه في أجزاء من الأنهار والروافد في حوضي نهري شيجيانغ وبيجيانغ وصلت إلى ذروتها، وهو ما يحدث مرة واحدة فقط كل 50 عاماً، ووصفوا الوضع بأنه «قاتم».
ونقل التلفزيون عن وزارة الموارد المائية الصينية القول إن من المتوقع حدوث فيضانات ضخمة في حوض نهر بيجيانغ، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى التحذير الخاص بحالات الطوارئ.
وحث المسؤولون في قوانغدونغ الإدارات في جميع المحليات والبلديات على البدء في وضع خطط الطوارئ لتجنب مخاطر الكوارث الطبيعية وتوزيع أموال ومواد الإغاثة على الفور لضمان حصول المتضررين على الغذاء والملابس والمياه ومكان للإقامة.