قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الخميس، إن نمو الاقتصاد في بلادها من المرجح أن يكون أقوى مما تشير إليه البيانات التي ظهرت اليوم وجاءت أضعف من المتوقع بشأن الإنتاج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2024.

وأضافت يلين أن الاقتراح الأميركي بشأن استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة البالغة 300 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا قد يحظى بدعم واسع النطاق من حلفاء في مجموعة السبع.

يلين ترى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الأول من 2024 قد يعدل لاحقاً بالارتفاع بعد توافر المزيد من البيانات وتراجع التضخم إلى مستويات طبيعية أكثر بعد مجموعة من العوامل «الغريبة» التي دفعت الاقتصاد إلى أضعف أداء له منذ نحو عامين.

وعلى الرغم من أن تقرير وزارة التجارة الأميركية أظهر أن الناتج المحلي الإجمالي قد نما بمعدل سنوي بلغ 1.6 في المئة فقط، فقد شددت يلين على أن الاقتصاد الأميركي «يواصل أداءه الجيد للغاية».

.

وكان ذلك أقل من نسبة 2.4 في المئة التي قدرها الاقتصاديون، وأقل من نصف الوتيرة في الربع الرابع من عام 2023، وأظهر التقرير أيضاً ارتفاعاً مثيراً للقلق في التضخم، مع ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي باستثناء الغذاء والطاقة بمعدل سنوي 3.7 في المئة بعد وتيرة 2 في المئة في الربع الرابع من عام 2023.

وزيرة الخزانة الأميركية قللت من أهمية قفزة التضخم، موضحة أنها لا ترى أن ذلك يشير إلى أن البطالة بحاجة إلى الزيادة أو أن مجالات أخرى من الاقتصاد بحاجة إلى التهدئة لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المئة.

وقالت يلين «الأساسيات هنا تتماشى مع استمرار التضخم في الانخفاض إلى مستوياته الطبيعية».

يلين أكدت أن مكافحة التضخم تظل الأولوية القصوى للرئيس جو بايدن، وسلطت الضوء على جهود إدارته لخفض تكاليف الرعاية الصحية والطاقة والإسكان.

وأوضحت وزيرة الخزانة الأميركية «أكثر ما أركز عليه هو قوة الإنفاق الاستهلاكي والإنفاق الاستثماري»، معقبة «هذان العنصران من الطلب النهائي جاءا متماشيين مع معدل النمو في العام الماضي؛ لذا فهذه هي القوة الأساسية للاقتصاد الأميركي التي أظهرت قوة قوية مستمرة».

الأصول الروسية المجمدة

وقالت يلين إن الاقتراح الأميركي لاستغلال الأصول الروسية المجمدة قيد المناقشة من قبل وزراء مالية مجموعة السبع لتسخير أرباح هذه الأصول لمساعدة أوكرانيا، موضحة أن الاقتراح يمكن تحقيقه دون مصادرة تامة لتلك الأصول؛ ما يهدئ مخاوف بعض الدول.

ورحبت يلين بما وصفته «بالخطوة البناءة للغاية» التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لفصل العائدات عن الأصول التي تحتفظ بها يوروكلير -شركة خدمات مالية بلجيكية- وتحويلها إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يمكن أيضاً سحب الفوائد المستقبلية لدعم القروض المقدمة لأوكرانيا.

وأضافت يلين «هذا نهج يمكن دعمه على نطاق واسع من قِبل الدول التي تشعر بالقلق بشأن الاستيلاء على الأصول، ويمكن تقديم بعض الفوائد من خلال قرض على سبيل المثال».

وزرة الخزانة الأميركية أشارت إلى أن هذا النهج كان من بين العديد من الخيارات التي تناقشها دول مجموعة السبع قبل قمة الزعماء في يونيو حزيران.

وقال مسؤولان من مجموعة السبع لرويترز في وقت سابق، يوم الخميس، إن النهج الأميركي الذي يقوده نائب مستشار الأمن القومي ديليب سينغ، يكتسب زخماً بين دول المجموعة.

وقالت يلين لرويترز إن معظم الأصول الروسية التي تحتفظ بها يوروكلير حُولت إلى أموال نقدية، ويقول مسؤولون في مجموعة السبع إن الأصول يمكن أن تُدرّ فوائد بنحو خمسة مليارات دولار سنوياً.