أظهرت بيانات رسمية يوم السبت انخفاض الأرباح الصناعية للشركات في الصين خلال مارس آذار، وأبطأت مكاسبها في الربع الأول مقارنة بالشهرين الأولين من العام الجاري ما أثار شكوكاً بشأن قوة تعافي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وفي سياق متصل ارتفعت الأرباح التراكمية للشركات الصينية بنسبة 4.3 في المئة إلى 1.5 تريليون يوان (207 مليارات دولار) في الربع الأول مقارنة بالعام السابق بحسب بيانات مكتب الإحصاء الصيني، ما يعد أبطأ من الشهرين الأولين بنحو 10.2 في المئة.

وذكرت وكالة رويترز أن أرباح القطاع الصناعي بشكل عام قد انخفضت بنحو 3.5 في المئة على أساس سنوي خلال شهر مارس آذار الماضي ووفقاً لمكتب الإحصاء فإن الأرقام الشهرية قد وسعت مكاسبها منذ أغسطس آب من العام الماضي.

وكشفت النتائج عدداً كبيراً من المؤشرات الاقتصادية لشهر مارس آذار مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي التي أشارت إلى ضعف الطلب المحلي على الرغم من نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي خلال الربع الأول.

التكنولوجيا تقود النمو

وكان المكتب الوطني للإحصاء قد أشار في بيان إلى أن صناعة التكنولوجيا الفائقة قادت النمو مع زيادة الأرباح بنسبة 29.1 في المئة خلال الربع الأول لافتاً إلى أن تعافي أرباح الشركات كان متفاوتاً.

وفي حالة استمرار نمو الأرباح في التباطؤ، فقد يتأثر أيضاً إصلاح هيكل الأصول والخصوم لشركات التصنيع واستعدادها لزيادة الاستثمار وفقاً لما قاله بروس بانغ كبير الاقتصاديين ورئيس أبحاث الصين في جيه إل إل.

نمو صناعة السيارات

وشهدت أرباح صناعة السيارات ارتفاعاً بنحو 32 في المئة في الفترة من يناير كانون الثاني وحتى مارس آذار بينما شهدت إحدى كبريات شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين سي إيه تي إل نمو أرباحها خلال الربع الأول لكن إيراداتها انخفضت للربع الثاني على التوالي وسط تباطؤ الطلب والمنافسة الشديدة.

وكان أكبر معرض للسيارات في العاصمة الصينية بكين قد افتُتح يوم الخميس مع عرض كبرى الشركات أحدث سياراتها الكهربائية ما يشير إلى أن سوق السيارات الصينية تشهد حالة من التركيز على صناعة السيارات الكهربائية بشكل كبير.

تخفيض التصنيف الائتماني

وكانت فيتش قد خفضت توقعاتها للتصنيف الائتماني السيادي للصين إلى سلبية مشيرة إلى المخاطر على المالية العامة إذ يواجه الاقتصاد حالة متزايدة من عدم اليقين في تحوله إلى نماذج نمو جديدة.

ولفت المحللون الاقتصاديون إلى أنه من المتوقع أن تتحسن ظروف العمل في شركات التصنيع لأنها ستستفيد من سياسات مثل تجديد المعدات على نطاق واسع.

وتبلغ إيرادات الشركات التي تعمل بالقطاع الصناعي في الصين نحو 20 مليون يوان (2.76 مليون دولار سنوياً) من عملياتها الرئيسية بالبلاد بينما انخفضت الأرباح بنحو 21.4 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الماضي بسبب الجائحة.