أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء تقديم 125 مليون يورو كتمويل إنساني جديد لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لشعب اليمن وسط الأزمة الإنسانية المتصاعدة هناك وزيادة التوترات بالمنطقة.
وقالت المفوضية الأوروبية إن التمويل سيوجه حصرياً لشركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لدعم المجتمعات الضعيفة المتضررة من الصراع المستمر منذ عقد من الزمان في اليمن.
وأضافت المفوضية الأوروبية أن المبلغ المقدم سيدعم مساعدات الأمن الغذائي والمساعدة في حالات سوء التغذية وأنشطة إزالة الألغام، كما سيُخصَّص جزء من المبلغ لبرامج التعليم وحماية الطفل.
وللاستجابة للأزمة الصحية العاجلة الناجمة عن تفشي الأمراض المعدية في اليمن نظم الاتحاد الأوروبي منذ فبراير شباط 2024 نحو 13 رحلة جوية للجسر الجوي الإنساني، وهو بصدد إطلاق عملية أخرى خلال مايو أيار تتكون من 24 رحلة جوية، وقد ساعدت عمليات تسليم المساعدات هذه في معالجة تفشي وباء الكوليرا في البلاد.
الأزمة الإنسانية في اليمن
ولا يزال اليمن يعاني من إحدى أشد الأزمات الإنسانية وأطولها أمداً في العالم، إذ يحتاج نحو 18.2 مليون شخص -أكثر من نصف السكان- إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية.
ويؤكد هذا الوضع المزري الذي تفاقم بسبب سنوات من الصراع والنزوح المستمر والنقص الحاد في التمويل الحاجة الماسة للتدخلات الإنسانية الفورية والمستدامة والدعم من الجهات الفاعلة في مجال التنمية.
ومنذ عام 2015 قدم الاتحاد الأوروبي نحو 1.5 مليار يورو لليمن أكثر من مليار يورو منها مساعدات إنسانية.
ووجهت نحو مئتي منظمة إغاثة يوم الاثنين نداء للحصول على أموال لسد العجز البالغ 2.3 مليار دولار في المساعدات لليمن، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 34 مليون نسمة إلى المساعدة بشكل عاجل.
وقالت المنظمات الإغاثية إنه جُمع 435 مليون دولار فقط من أصل 2.7 مليار دولار المطلوبة في خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2024 حتى الآن، محذرة من التهديدات بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي والكوليرا والألغام.