اختتم سلطان عُمان هيثم بن طارق، اليوم الثلاثاء، زيارة للكويت بحث خلالها مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية، ووقعت الدولتان خلالها عدة اتفاقيات.

وقال وزير شؤون الديوان الأميري الكويتي إن الجلسة تناولت العلاقات بين البلدين وسُبل تعزيزها وتنميتها في كل المجالات وتوسيع أُطُر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة.

كما تناولت أيضاً «أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم وحدة الصف ومسيرة العمل الخليجي والعربي المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

وخلال الأزمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة قبل سنوات، انتهجت الكويت وعُمان سياسة الحياد، وسعتا لرأب الصدع بين أطراف الأزمة، كما تسعى كلتاهما لإقامة علاقات وثيقة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وترتبط الدولتان الخليجيتان بعلاقات اقتصادية آخذة في النمو، إذ بلغ الاستثمار الكويتي المباشر في السلطنة حتى نهاية سبتمبر أيلول 2023 نحو 2.4 مليار دولار، بحسب تصريح سابق لسفير السلطنة لدى الكويت.

كما بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين أكثر من 124 مليون دينار كويتي (403.32 مليون دولار) خلال 2023، طبقاً لوزير التجارة الكويتي.

وخلال الزيارة التي اختُتمت اليوم أُقيم ملتقى الأعمال الكويتي العماني للتجارة والاستثمار، وتم خلاله توقيع مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار المباشر وأنشطة التقييس والدراسات الدبلوماسية والتدريب، ومذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار الكويتية وجهاز الاستثمار العماني.

وزار أمير الكويت عُمان في فبراير شباط الماضي، حيث افتتح مع السلطان هيثم مصفاة الدقم، وهي أكبر مشروع مشترك بين البلدين، وبلغت تكلفته 8.5 مليار دولار، ويقع في منطقة الدقم المطلة على بحر العرب على بعد نحو 530 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مسقط.

وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة، 230 ألف برميل يومياً، وتنتج الديزل الذي يشكل ما بين 50 إلى 60 بالمئة من منتجاتها، وغاز البترول المسال والنافثا ووقود الطائرات والفحم البترولي والكبريت وتصدر لمختلف دول العالم.