توقعت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوغان أن يبدأ التضخم في الولايات المتحدة في الاتجاه نحو المعدل المستهدف البالغ 2 في المئة، لكنها قالت في الوقت ذاته إن الوقت ما زال «مبكراً للغاية» لخفض أسعار الفائدة، في ظل وجود العديد من النقاط المقلقة في الأداء المالي، والتي يحتاج الفيدرالي للتعامل معها قبل البدء في تخفيف السياسة النقدية.
ومن المنتظر أن يجتمع مشرعو الفيدرالي في غضون أسبوعين، وتتوقع الأسواق إلى حد كبير تثبيت الفائدة الأميركية عند معدلاتها الحالية البالغة 5.25 – 5.5 في المئة، ويتوقع المحللون الآن عدداً أقل لمرات خفض الفائدة مقارنة ببداية عام 2024 عندما كانوا يتوقعون خفضها بثلاث مرات خلال العام.
كل الخيارات متاحة
ونصحت لوغان بعدم التركيز على مسار واحد فقط للسياسة النقدية، داعية إلى فتح الباب أمام جميع الخيارات المتاحة، فيما اعتبره المراقبون إشارة إلى احتمالات لجوء الفيدرالي لرفع الفائدة مجدداً إذا لزم الأمر.
وقالت لوغان إنه على الفيدرالي عدم استباق الأحداث والتسرع في خفض الفائدة، مؤكدة أهمية متابعة البيانات الاقتصادية أولاً بأول وكيفية تطور الأوضاع المالية ثم تحديد القرار المناسب بناءً على كل هذه المعطيات معاً، وليس على جانب واحد فقط من الأداء الاقتصادي.
وتأتي تعليقات رئيسة فيدرالي دالاس في وقت تترقب فيه الأسواق صدور تقارير مهمة يوم الجمعة بشأن الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة، والتي يعتبرها الفيدرالي أحد أهم المقاييس لتقدير الضغوط التضخمية في أكبر اقتصادات العالم.
الاحتياطي الفيدرالي يثبت سعر الفائدة للمرة السابعة على التوالي