كشف (معجزة أوماها) المستثمر الأميركي وارن بافيت عن أسرار النجاح كمستثمر، مشيراً إلى الصبر والتحلي باليقظة كأبرز مميزات المستثمر الناجح.

وأورد الخبير الاقتصادي والمحاضر البارز بجماعة جونز هوبكنز الأميركية ستيف هانكي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- مقطع فيديو لمؤسس شركة بيركشاير هاثاواي يشرح فيه أسراره للنجاح.

.

الاستثمار يشبه البيسبول

وقال بافيت إن «لاعب البيسبول تيد وليامز ألّف كتاباً اسمه «علم ضرب الكرة» في هذا الكتاب يظهر ويليام مساحة الضرب الممكنة للاعب البيسبول والتي يمكن أن تحوي 77 كرة بيسبول»، ما يعني عدد الاحتمالات الممكنة.

وأضاف المستثمر الأميركي «يقول وليامز إذا لم أحاول ضرب الكرة سوى في المنطقة المريحة لي فإن معدل ضربي الكرة في الموسم سيكون 400، أما إذا حاولت ضرب الكرة في المنطقة السفلية من مساحة الضرب فمعدلي سيكون 230».

وتابع بافيت «يرى ويليامز أن أهم شيء للاعب البيسبول هو الانتظار للضربة المناسبة للكرة»، وعقب المستثمر الأميركي «ويليامز كان في الموقف الضعيف نظراً لأن كل ضارب بيسبول يكون أمامه ثلاث محاولات فقط لضرب الكرة، لذا حتى لو كانت الكرة خارج منطقته المفضلة للضرب فعليه المحاولة».

قواعد وارن بافيت للاستثمار

واستدرك معجزة أوماها «في الاستثمار لا توجد نهاية للفرص، الأشخاص يمكنهم طرح مايكروسوفت أمامي للاستثمار بها أو جنرال موتورز أو أي شركة أخرى، لكن ليس عليّ الاستثمار بها، ولن يطلب مني أحد الخروج من عالم الاستثمار لأني لم استثمر في شركة معينة».

وشدد بافيت «أنا فقط أكون خارج عالم الاستثمار عندما اختار فرصة استثمارية ولا تأتي بالنتائج المرجوة، تُعرض عليّ مئات الشركات كل يوم، فقط عندما أجد شيئاً أفهمه وسعره جيد أسعى للاستثمار فيه، فإن نجح فهذا أمر جيد وإن لم ينجح فهي فرصة ضائعة».

وقال بافيت «الاستثمار لعبة مواتية للغاية، خطأ كارثي متكرر أن تعتقد أنه من الضروري أن يكون لديك رأي حول كل شيء»، معقباً «عليك أن تمتلك رأياً إزاء عدد قليل من الأشياء».

وأضاف المستثمر الأميركي «أنا أقول للطلبة عندما يتخرجوا من الجامعة لديك ورقة بها 20 مربعاً وهذه هي كل القرارات الاستثمارية التي عليك اتخاذها خلال حياتك وستصبح غنياً للغاية».

وأوضح بافيت «لأنه هكذا سيفكرون بعمق وهدوء في كل قرار» مشيراً «لا تحتاج 20 قراراً استثمارياً سليماً لتصبح غنياً للغاية، أربعة أو خمسة قرارات ستكون كافية بمرور الوقت».