أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء أن القصف الروسي الذي استهدف منشآت الطاقة أدّى إلى انخفاض إنتاج الكهرباء في أوكرانيا إلى النصف منذ الشتاء.
وأشار زيلينسكي خلال زيارته برلين إلى أنه يرى في تسليم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي إلى أوكرانيا «الرد» لوقف روسيا وإنهاء الحرب.
وأوضح زيلينسكي «لقد دمرت الضربات الروسية بواسطة الصواريخ والمسيرات حتى الآن 9 غيغاوات من طاقة الإنتاج.. بلغت ذروة استهلاك الكهرباء في الشتاء الماضي 18 غيغاوات، وبذلك تقلص ذلك إلى النصف الآن».
ووفقاً له، تقلص 80% من الإنتاج الحراري وثلث إنتاج الطاقة الكهرومائية جرّاء الضربات الروسية التي استهدفت في الأشهر الأخيرة العديد من منشآت الطاقة الأوكرانية، بعد أن أدّت موجة قصف في العام السابق إلى انقطاعات ساعات طويلة في التيار الكهربائي.
كما اتهم زيلينسكي روسيا باستهداف منشآت وأنظمة تخزين الغاز التي تربط أوكرانيا بشبكة كهرباء الاتحاد الأوروبي.
وقال زيلينسكي «إن إرهاب الصواريخ والقنابل هو ما يساعد القوات الروسية على التقدم».
وأضاف «طالما أننا لا نحرم روسيا من إمكانية ترويع أوكرانيا، فلن تكون لدى (فلاديمير) بوتين مصلحة حقيقية في السعي إلى سلام عادل»، مؤكداً أن «الدفاع الجوي هو الرد».
والثلاثاء، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية «أوكرينرغو» تمديد تقنين الكهرباء في أنحاء البلاد كافة، بسبب الضربات الروسية.
وقالت الشركة التي تنظّم تناوب التقنين الكهربائي «اليوم، تم توسيع التقنين ليشمل سائر أنحاء أوكرانيا بين الساعة 14,00 و23,00 (11,00 حتى 21,00 بتوقيت غرينتش)».
وكانت فترة التقنين في اليوم السابق أقل بساعتين، وكانت الشركة تأمل أن يقتصر التقنين الثلاثاء على الفترة بين الساعة 14,00 و19,00.
وأوضحت الشركة أن «الاستهلاك يتزايد» في حين أن «منشآت الطاقة الأوكرانية تعجز عن إنتاج كمية الكهرباء نفسها التي سبقت الضربات بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها».
كما أشارت إلى أن واردات الدول الأوروبية ليست كافية لتعويض العجز في المنظومة.
وأمن الطاقة وإصلاح شبكة الكهرباء في أوكرانيا من النقاط العشر التي تتضمنها خطة زيلينسكي للسلام التي ستتم مناقشتها خلال أعمال القمة المنعقدة في سويسرا يومي 15 و16 حزيران/يونيو، والتي لم تُدع إليها روسيا.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء أن المنشآت الكهربائية الأوكرانية هي أهداف «عسكرية» مشروعة.