من المتوقع أن تخسر المملكة المتحدة 9500 مليونير في عام 2024، وهو ما يفوق خسارة أي دولة في العالم باستثناء الصين، وفقاً لتقرير جديد عن نوايا أثرياء العالم في الهجرة.

وتفوق التوقعات الجديدة عدد الأثرياء الذين غادروا البلاد في العام الماضي بأكثر من الضعف، والبالغ عددهم 4200 في 2023.

وتتصدر الصين القائمة لتصبح أكبر خاسر للأثرياء على مستوى العالم، مع توقع خروج صافي 15200 مليونير هذا العام، مقارنة بـ13800 في عام 2023، في حين أوقفت الهند هجرة الأثرياء، وانخفضت إلى المركز الثالث بعد المملكة المتحدة مع مغادرة 4300 مليونير فقط، مقارنة بـ5100 العام الماضي، وفقاً لتقرير هينلي لهجرة الثروات الخاصة، الذي أعدته شركة «هينلي آند بارتنرز» الاستشارية للهجرة.

أكثر الدول جذباً للأثرياء في عام 2024

وللعام الثالث على التوالي، يبدو أن الإمارات العربية المتحدة ستحتل المركز الأول كمغناطيس رائد للثروة في العالم، إذ من المتوقع أن يصل عدد المهاجرين الأثرياء إلى الإمارات بحلول نهاية العام إلى 6700 مليونير، وهو رقم قياسي مدعوم بالتدفقات الكبيرة من المملكة المتحدة وأوروبا.

ويرصد التقرير السنوي أهم تدفقات مهاجري المليونيرات المتوقعة على مستوى العالم بالإضافة إلى تصنيف لأفضل 15 دولة في العالم لأصحاب الثروات.

والمليونير هو صاحب الثروات السائلة القابلة للاستثمار بقيمة مليون دولار أميركي أو أكثر والذي ينتقل من أو إلى بلد ما.

الإمارات مركز جذب المليونيرات في العالم

بحسب التقرير، تحتل الإمارات صدارة الدول الأكثر جذباً لأثرياء العالم بفضل إعفائها من ضريبة الدخل، والتأشيرات الذهبية، وأسلوب الحياة الفاخر، والموقع الاستراتيجي.

ورسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها باعتبارها الوجهة الأولى في العالم لأصحاب الملايين المهاجرين، وتستعد لاستقبال صافي تدفق قياسي يبلغ 6700 هذا العام وحده.

ومع التدفقات المرتفعة المتواصلة من الهند ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع وروسيا وإفريقيا، يبدو أن التدفق المتوقع لأعداد أكبر من البريطانيين والأوروبيين سيؤدي إلى جذب الإمارات ما يقرب من ضعف عدد المليونيرات مقارنة بأقرب منافس لها، الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تستفيد من صافي تدفق 3800 مليونير في عام 2024.

وقال أندرو أمويلز، رئيس قسم الأبحاث في «نيو وورلد ويلث» إن «أصحاب الملايين المهاجرين هم مصدر حيوي لعائدات النقد الأجنبي لأنهم يميلون إلى جلب أموالهم معهم عندما ينتقلون إلى بلد ما، كما أن نحو 20 في المئة منهم من رواد الأعمال ومؤسسي الشركات الذين قد ينشئون أعمالاً جديدة وبالتالي يخلقون وظائف محلية في بلد المقصد، وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 60 في المئة بين أصحاب الملايين والمليارديرات».

للمرة الأولى.. إسرائيل خارج القائمة

خرجت إسرائيل من قائمة تدفقات هجرة الأثرياء للمرة الأولى هذا العام، ويمثل هذا تحولاً كبيراً، إذ صُنفت إسرائيل من بين أفضل 10 وجهات لهجرة أصحاب الملايين لعدة عقود.

وقال دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء في «هينلي آند بارتنرز إسرائيل» إن هذا التحول العنيف يدل على مدى السرعة التي يمكن أن يؤدي بسببها الصراع إلى هدم جاذبية بلد ما في أعين أثرياء العالم والمهاجرين عالمياً.

وأضاف «الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب، بل هددت أيضاً بإلقاء ظلالها على إنجازاتها الاقتصادية».