كافحت الأسهم والسندات الحكومية الفرنسية للعثور على اتجاه اليوم الاثنين، بعد النتائج المفاجئة في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، والتي شهدت تفوق الأحزاب اليسارية على اليمين ، ما يرجح تعرض برلمان البلاد إلى حالة من الجمود.

وارتفع العائد على السندات القياسية لأجل 10 سنوات بجزء من نقطة مئوية إلى 3.21 في المئة.

ولا يزال العائد على السندات الفرنسية أعلى بكثير مما كان عليه قبل أن يدعو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة في 9 يونيو.

وقال محللون في «رابوبنك» إن عدم اليقين بشأن تشكيل الحكومة المقبلة من المرجح أن يبقي علاوة المخاطرة على السندات الفرنسية عند مستويات مرتفعة مقارنة بما كان عليه قبل إعلان ماكرون الانتخابات المبكرة.

وجاء تحالف اليسار الفرنسي في المركز الأول بعد التصويت يوم الأحد، بينما جاء اليمين المتطرف في المركز الثالث، في اختلاف صادم عن نتائج الجولة الأولى، ولكن مع فشل اليسار في الحصول على 289 مقعداً اللازمة لتحقيق الأغلبية ومع ضعف الرئيس، فمن المتوقع أن تكون الجمعية الوطنية أكثر انقساماً من أي وقت مضى.

وتستعد فرنسا الآن لفترة طويلة من عدم الاستقرار، حيث تحاول ثلاث كتل متعارضة، ذات أفكار وأجندات متنافسة، تشكيل ائتلاف أو ستجد نفسها عالقة في حالة من الشلل.

وكتب محللو رابوبنك في مذكرة يوم الاثنين «إن الجبهة الجمهورية التي تعاونت من خلالها الأحزاب لمنع صعود اليمين المتطرف إلى السلطة أثبتت نجاحها بشكل ملحوظ، لكنها تركت الانقسام في البرلمان، ونحن الآن على الأرجح ننظر إلى فترة من الشلل السياسي».

وارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي، الذي يمثل أكبر 40 شركة مُدرجة في باريس، بنسبة 0.35% تقريباً بحلول وقت مبكر من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، عاكساً الانخفاض الذي حققه في وقت سابق من اليوم، وانخفض المؤشر 3.7% منذ دعا ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة.