هبطت الأسهم الكورية الجنوبية اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي، ما اضطر إدارة السوق إلى فرض قيود على التداول لأول مرة منذ أربع سنوات، وسط مخاوف من الركود في الولايات المتحدة.

وانخفض مؤشر كوسبي القياسي بنسبة 5.9 في المئة في التعاملات الصباحية، بعد انخفاضه بنسبة 3.7 في المئة يوم الجمعة.

ولم يقتصر الانخفاض على مؤشر كوسبي، بل توسع إلى الأسواق الآسيوية، حيث انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 4.6 في المئة، كما انخفض (مؤشر MSCI باستثناء اليابان) بنسبة 2.5 في المئة.

ويقيس (مؤشر MSCI باستثناء اليابان) أداء 85 في المئة من الشركات في أربع أسواق متقدمة في المحيط الهادئ (غير اليابان).

وانخفضت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية العملاقة سامسونغ إلكترونيكس وإس كيه هاينكس بأكثر من 7 في المئة، لتتبع أثر الانخفاضات الحادة في مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات، الذي كان يقود مسيرة صعود وول ستريت على خلفية التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي.

وانخفض مؤشر كوسبي بأكثر من 11 في المئة من أعلى مستوى له في ستة أشهر عند 2860.42 نقطة في يوليو تموز.

وقال كيم داي غون المحلل في شركة كوريا للاستثمار والأوراق المالية «دخلت السوق منطقة الخوف الشديد وسط ركود في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة، ومخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي وانخفاض حاد في الأسواق الآسيوية».

وفي وقت سابق من اليوم أصدرت السلطات الكورية الجنوبية عدة تعليقات لتهدئة معنويات المستثمرين، حيث تعهد وزير المالية بالتعامل مع تقلبات السوق المتزايدة وفقاً لخطة الطوارئ.

وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بأكثر من 1 في المئة في ساعات التداول الآسيوية يوم الاثنين، بعد عمليات بيع مكثفة يوم الجمعة الماضي التي أكدت أن ناسداك في منطقة التصحيح.

وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن معدل البطالة في الولايات المتحدة قفز إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام تقريباً، ما زاد المخاوف من تدهور سوق العمل واحتمال تعرض الاقتصاد للركود.

وتراجعت قيمة الوون الكوري الجنوبي يوم الاثنين بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أكثر من شهرين عند 1356 مقابل الدولار يوم الجمعة، حيث باع الأجانب أسهم محلية تزيد قيمتها على تريليون وون (735.76 مليون دولار).