قفزت أسهم شركات الرقائق خلال تعاملات يوم الأربعاء بقيادة شركة إيه إم دي وإنفيديا، مدفوعة بنتائج أرباح الشركات الإيجابية، وتقارير جديدة حول القيود الأميركية ضد صادرات الرقائق إلى الصين، والتي عززت تفاؤل المستثمرين.
وكانت شركة «إيه إم دي» من بين أكبر الفائزين في الصباح إذ افتتحت أسهم الشركة على ارتفاع بأكثر من سبعة في المئة، ثم واصلت الصعود وسجلت زيادة بنحو 10.68 في المئة في الساعة 2:07 مساءً بتوقيت غرينتش، بعد أن أعلنت الشركة عن نمو قوي في أعمال مراكز البيانات الخاصة بها، مدفوعة بمبيعات وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
أعطت هذه البيانات القوية دفعة لشركات تصنيع الرقائق الأميركية الأخرى بما في ذلك منافستها إنفيديا التي صعدت أسهمها بنسبة 10.81 في المئة، وإيه إس إل إم محققة مكاسب بنحو 7.47 في المئة، وكوالكوم مع زيادة سهمها بنحو خمسة في المئة.
وعلى صعيد التقارير أيضاً أعلنت سامسونغ، أكبر شركة لرقائق الذاكرة في العالم، عن زيادة بنسبة 1458.26 في المئة على أساس سنوي في أرباح التشغيل للربع الثاني، والتي تعد أساسية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما دفع أسهمها للإغلاق على ارتفاع بنسبة 3.58 في المئة في كوريا الجنوبية.
قيود أقل صرامة
بجانب الأرباح الإيجابية ذكرت رويترز يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة تدرس توسيع قاعدة يمكن أن تقيد صادرات المعدات المتعلقة بالرقائق من الشركات الأجنبية إلى الصين، ولكن يمكن استبعاد الحلفاء بما في ذلك اليابان وهولندا وكوريا الجنوبية، ما عزز التفاؤل بشأن صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين.
وعلى هذا النحو، لن تتأثر الشركات المصنعة الكبرى لمعدات الرقائق مثل إيه إس إم إل الهولندية، وطوكيو إلكترون اليابانية، وارتفعت أسهم الشركتين بعد هذه الأخبار.
في غضون ذلك، لا تزال الشركات الكبرى -ومن بينها إنفيديا- تدرس مدى تأثير هذه القيود على أعمالها في الصين، نظراً لأنه شكّلت رقائق إنفيديا 90 في المئة من رقائق الذكاء الاصطناعي البالغ عددها 500 ألف رقاقة التي بيعت في الصين في النصف الأول من 2023.
وقال جنسن هوانغ الرئيس التنفيذي لإنفيديا، في وقت سابق من هذا العام، إن شركته تواجه «منافسة أكبر بكثير في الصين» بسبب القيود المفروضة على التكنولوجيا التي يمكنها بيعها هناك، كما يلقي انخفاض الأسعار بظلاله على مستقبل إنفيديا في سوق أسهم بنسبة 17 في المئة في إيراداتها للعام المالي 2024.
وتخطط الولايات المتحدة أيضاً لإضافة نحو 120 كياناً صينياً إلى قائمتها التجارية المقيدة والتي ستشمل ستة مصانع لصناعة الرقائق، وقالت المصادر لوكالة رويترز إن القاعدة الجديدة المزمعة ما زالت في شكل مسودة فقط ويمكن أن تتغير، لكن الهدف هو نشرها بشكل ما الشهر المقبل.