أودع نائب وزير الطاقة الأوكراني الحبس الاحتياطي بتهمة تلقي رشوة قدرها نصف مليون دولار، على ما أعلن محققون، الاثنين، في فضيحة فساد جديدة تطول مسؤولاً في الدولة.

وتعهدت أوكرانيا التي شهدت فضائح فساد كبيرة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، تكثيف مكافحة الفساد في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية في بيان الاثنين «اعتقال نائب وزير الطاقة في كييف بتهمة تلقي رشوة قيمتها نصف مليون دولار»، مشيدة بأنها «كشفت مخطط فساد على نطاق واسع».

وأشار المحققون إلى أن المشتبه به الذي قالت وسائل إعلام إنه أولكسندر خيلو، طلب رشى من مدراء شركات تعدين في غرب أوكرانيا كانوا يرغبون بنقل المعدات المستخدمة في المناجم القريبة من خط الجبهة.

وتم توقيف المسؤول وشركائه الثلاثة المشتبه بهم متلبسين ويواجهون عقوبة «السجن لمدة تصل إلى 12 عاماً ومصادرة ممتلكاتهم»، بحسب بيان أصدره جهاز الأمن الأوكراني.

وبعيد نشر هذا البيان، أعلنت الحكومة الأوكرانية إقالة خيلو من منصبه، دون الإشارة إلى الاتهامات الموجهة إليه.

وظهرت عدّة قضايا فساد في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في شباط فبراير 2022، خصوصاً داخل وزارة الدفاع، ما أدى إلى إقالة وتوقيف مسؤولين كبار.

ومطلع أيار/مايو، قدّم وزير الزراعة الأوكراني ميكولا سولسكي استقالته، وسُجن بعد اتهامه بالاستيلاء على أراضٍ مملوكة للدولة.

وتُعدّ مكافحة الفساد المستشري في أوكرانيا، أحد الشروط الرئيسية المفروضة عليها في إطار طلبها الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.