من المقرر أن تلقي نائبة الرئيس كامالا هاريس، اليوم الجمعة، خطاباً اقتصادياً في ولاية كارولينا الشمالية، وسيُنظر إليه على أنه رد على تصريحات الرئيس السابق في الولاية المتأرجحة الحاسمة يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن تقترح قيوداً جديدة لإحباط ما تراه احتكاراً لأسعار السلع من قبل شركات السوبر ماركت العملاقة وخطة لخفض تكاليف الإسكان، بما في ذلك 25000 دولار كمساعدة للدفعة الأولى لمشتري المنازل لأول مرة.

ويبدو أن الخلفية الموضوعية للخطط الجديدة هي جهد شعبوي لتصوير هاريس على أنها بطلة مدى الحياة للأميركيين العاملين ضد مصالح الشركات الغنية القوية.

وكما قالت نائبة الرئيس والمدعية العامة السابقة وعضو مجلس الشيوخ، في تسليط الضوء على صفقة الأدوية، «لقد عملت طوال حياتي المهنية على محاسبة الجهات السيئة وخفض تكلفة الأدوية الموصوفة».

ولكن آليات خطط هاريس ستكون مثيرة للجدل، فالمنتقدون يتهمونها بالفعل بدعم نوع من ضوابط الأسعار التي غالباً ما كانت تعمل بشكل سيئ في أماكن أخرى.

وبالتالي فإن هناك مجالاً واسعاً أمام ترامب لتقديم حجج فعّالة ضد خصمه الجديد، ومع ذلك يبدو أن الرئيس السابق، الذي كان يعتقد دائماً أنه أفضل مدافع عن نفسه، يفتقر الآن إلى التماسك اللازم للقيام بذلك.

إن حملة هاريس تستمتع بمشهد الانهيارات العصبية التي تصيب ترامب بشكل شبه يومي، فبعد ظهوره في نيوجيرسي، أصدر فريق نائب الرئيس ما قيل إنه «بيان بشأن ترامب.. أياً كان ذلك».

كان ظهور بايدن وهاريس جيداً يوم الخميس عندما ظهر الرئيس ونائب الرئيس في حدث رسمي مشترك لأول مرة منذ أن أرجأ محاولته لإعادة انتخابه، قادت هاريس الهتافات المؤيدة لبايدن في ضواحي ماريلاند، حيث سلط الثنائي الضوء على صفقة تاريخية مع شركات الأدوية الكبرى من شأنها خفض تكلفة بعض الأدوية لكبار السن، وقالت «إنه لشرف أبدي وعظيم وعظيم، يجب أن أخبركم، أن أخدم مع هذا الإنسان الأميركي والزعيم غير العادي، رئيسنا جو بايدن».

وأبرز الحدث كيف تسعى نائبة الرئيس إلى تقاسم الفضل في بعض أعظم نجاحات إدارة بايدن، حتى في الوقت الذي تسعى فيه إلى إحباط جهود ترامب لربطها بالسياسات التي ساعدت في تغذية التضخم واستغلال الإحباط الاقتصادي للعديد من الأميركيين العاملين.