شهد نشاط تشييد المساكن في الولايات المتحدة خلال شهر يوليو تموز الماضي تراجعاً إلى أدنى مستوياته منذ شهر مايو أيار 2020، وذلك نتيجة لزيادة المعروض وضعف الطلب في السوق.

بحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية، انخفض عدد مشروعات البناء في يوليو تموز بنسبة 6.8% ليصل إلى 1.2 مليون وحدة سنوياً، مسجلاً أكبر تراجع في مشروعات المساكن ذات الأسرة الواحدة منذ أبريل 2020، وجاء الجزء الأكبر من هذا الانخفاض في جنوب الولايات المتحدة، متأثراً بشكل كبير بإعصار بيريل.

بشكل عام، جاءت أرقام مشروعات الإسكان التي بُدئ العمل فيها خلال الشهر الماضي أقل من توقعات المحللين، وفقدت صناعة تشييد المساكن الأميركية زخمها في الأشهر الأخيرة بعد بداية قوية للعام، وذلك بسبب ارتفاع فوائد قروض التمويل العقاري وزيادة الأسعار؛ ما أدى إلى إحجام العديد من المشترين المحتملين.

كما أظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية الصادرة في نهاية الشهر الماضي تراجع مبيعات المساكن الجديدة في الولايات المتحدة خلال يونيو حزيران، وذلك للشهر الثاني على التوالي، مخالفاً التوقعات، وانخفضت مبيعات المنازل ذات الوحدة الواحدة بنسبة 0.6% لتصل إلى 617 ألف مسكن سنوياً، وهو أدنى مستوى لها منذ نوفمبر الماضي.

وأشارت وزارة التجارة إلى أن متوسط سعر بيع المسكن الجديد في الشهر الماضي بلغ 417.3 ألف دولار، بزيادة 2.5% على الشهر السابق عندما كان 407.1 ألف دولار، ولكن بانخفاض طفيف بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي عندما كان 417.6 ألف دولار.

وبحلول نهاية يونيو حزيران، بلغ عدد المساكن الجديدة المعروضة للبيع في الولايات المتحدة 476 ألف مسكن، بما يغطي مبيعات 9.3 شهر وفقاً للمعدل الحالي.