دعا رائد الأعمال والمستثمر الأميركي غرانت كاردون الأشخاص إلى التوقف عن ادخار الأموال، مُسلطاً الضوء على عددٍ من الأسباب التي تجعل من الادخار أمراً غير مجدٍ، مرشحاً الاستثمار بديلاً عن الادخار.
وقال كاردون في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- «المدخرون يظلون مفلسين دائماً».
لماذا لم يعد الادخار مجدياً؟
أضاف المستثمر الأميركي أن «مفهوم الادخار في حالات الطوارئ هو (أسطورة مصرفية) اختلقت لصالح وول ستريت والبنوك الكبرى.. إن توفير المال أمر مستحيل لأن الاحتياطي الفيدرالي الحديث يطبع أسرع من تضاعف أموالك».
وأوضح كاردون «لماذا لم يعد الادخار مجدياً: أولاً التضخم يدمر القوة الشرائية لمدخراتك، وثانياً فقد الدولار الأميركي 25 في المئة من قوته الشرائية منذ عام 2020 و82 في المئة منذ عام 2000».
وتابع كاردون أن ثالث الأسباب التي تجعل الادخار غير مجدٍ هو «خضوع المدخرات لضرائب بأعلى المعدلات من قبل مصلحة الضرائب الأميركية».
وقال كاردون إن «الحل هو الاستثمار في الأصول الحقيقية ويفضل أن توفّر تدفقاً نقدياً وتستفيد من التضخم».
الوضع الاقتصادي والادخار
وكان المستثمر الأميركي والخبير في قطاع العقارات كين ماكيلروي قد دعا الأشخاص في يونيو حزيران الماضي إلى التوقف عن الادخار، مشيراً إلى أن الادخار في ظل الوضع الاقتصادي الحالي لن يكون استراتيجية ناجحة.
وقال مؤلف ماكيلروي «قد يبدو ادخار المال سلوكاً آمناً ومسؤولاً، لكن في ظل المشهد الاقتصادي اليوم فإنه استراتيجية يمكن أن تجعلك أسوأ حالاً».
وأضاف ماكيلروي «التضخم يؤدي إلى تآكل القيمة.. التضخم ثابت وترتفع الأسعار وتشتري أموالك المدخرة أشياء أقل بمرور الوقت منذ أن أزال نيكسون -يقصد الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون- معيار الذهب من الدولار تسارع هذا الأمر».