أدت الفيضانات والأمطار المستمرة في السودان إلى تضرر أكثر من 29 ألف أسرة؛ أي ما يتجاوز 117 ألف مواطن، فضلاً عن انهيار آلاف المنازل، في ظل تزايد أعداد الوفيات والإصابات، بحسب وزارة الصحة الاتحادية.
وقالت الوزارة في بيان صدر يوم الخميس، إنه قد تأثرت 28 منطقة في ولايتين بالأمطار، أمس 21 أغسطس آب الحالي، وبذلك يصل عدد الولايات المتأثرة إلى عشر، في حين تأثرت بها 29200 أسرة، 117889فرداً، مع وصول إجمالي الإصابات إلى 281 إصابة، منها 114 حالة وفاة.
وبلغ عدد المنازل المنهارة كلياً نتيجة لاستمرار الفيضانات 9987 منزلاً، بحسب الوزارة، بينما انهار نحو 11432 منزلاً بشكل جزئي، وكانت معظمها في المناطق الشمالية وقرب نهر النيل.
وتضيف فيضانات السودان المزيد من التحديات أمام الشعب الذي يواجه خطر المجاعة بسبب ظروف الحرب المستمرة، إذ حذرت الأمم المتحدة من أن الأمطار تحدث دماراً في مواقع النزوح، بما في ذلك مخيم أبو شوك، ومخيم زمزم، حيث أكدت ظروف المجاعة في وقت سابق من هذا الشهر، ويقع كلا المخيمين بالقرب من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
كما ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أن الفيضانات تزيد من خطر تفشي الأمراض، موضحاً أن حالات الإصابة بالكوليرا بدأت في الارتفاع في الأسابيع الأخيرة، وتواجه نحو 12 ولاية تفشي أمراض متعددة في آن واحد.
في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الأربعاء إن أكثر من 12 شاحنة محملة بالمساعدات، تضم شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة، عبرت إلى دارفور في السودان من تشاد عبر معبر أدري الحدودي.
بدورها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن مواد الإغاثة الأساسية التي سلمت إلى السودان ستدعم أكثر من 12 ألف شخص محتاج، وهو عدد قليل للغاية مقارنة بإجمالي الأفراد المتضررة الآخذ في الارتفاع.