تنتظر الأسواق اجتماع بنك كندا بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وهو أول اجتماعات البنوك المركزية المنتظرة خلال سبتمبر أيلول الجاري، وسط توقعات باتجاه البنك لخفض أسعار الفائدة، مع استمرار تباطؤ الضغوط التضخمية في البلاد.
ويأتي قرار الأربعاء في الوقت الذي أشار فيه البنك المركزي إلى نبرة أكثر تشاؤماً في الأشهر الأخيرة وأثار مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي، ما دفع الاقتصاديين لتوقع تخفيضات إضافية في كل اجتماع للفترة المتبقية من العام حتى عام 2025.
وسيكون التخفيض المتوقع بواقع 25 نقطة أساس هو الثالث على التوالي، قبل تخفيضين إضافيين في أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول 2024، بحسب استطلاع رأي أجرته وكالة رويترز.
وكان بنك كندا قد خفض أسعار الفائدة مرتين بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما في يونيو حزيران ويوليو تموز 2024، لتهبط من 5 في المئة إلى 4.5 في المئة، والخفض الثالث المحتمل من شأنه الهبوط بسعر الفائدة لليلة واحدة إلى 4.25 في المئة.
تباطؤ التضخم والفيدرالي
عقب إعلان بنك إنجلترا عن قرار سعر الفائدة في يوليو تموز، قال محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، إن «ميزان المخاطر للبنك المركزي يتغير»، ما يعني أنه مع عودة التضخم إلى الهدف، يولي البنك المزيد من الاهتمام للمخاطر الهبوطية للاقتصاد.
وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين -المقياس الرئيسي لمعدل التضخم- 2.5 في المئة على أساس سنوي في يوليو تموز، مسجلاً أبطأ وتيرة ارتفاع له منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وسط توقعات من البنك المركزي بعودة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المئة بحلول نهاية العام المقبل.
وبجانب تباطؤ معدل التضخم، يشير المحللون الذين شملهم استطلاع رويترز إلى أن قرار الاحتياطي الفيدرالي المنتظر يدعم أيضاً توقعات اتجاه بنك كندا لخفض الفائدة، وسط توقعات بأن يتجه الفيدرالي الأميركي لأول خفض في أسعار الفائدة منذ بداية دورة التشديد النقدي الأخيرة.
ومن المقرر أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره المقبل بشأن سعر الفائدة في 18 سبتمبر الجاري، أي بعد أسبوعين من إعلان بنك كندا، وعقب قرار البنك المركزي الأوروبي المنتظر الأسبوع المقبل في ظل توقعات أيضاً بخفض قادم للفائدة الأوروبية.