خفّض بنك كندا يوم الأربعاء سعر الفائدة الرئيسي للإقراض بمقدار 25 نقطة أساس أخرى إلى 4.25 في المئة، وسط علامات على ضعف الاقتصاد وانخفاض التضخم.
وهذا هو الخفض الثالث على التوالي من جانب البنك المركزي، بعد أن أظهر الاقتصاد علامات تباطؤ في يونيو حزيران ويوليو تموز الماضيين، وانخفض التضخم إلى 2.5 في المئة ضمن النطاق المستهدف للبنك.
وكان البنك قد أبقى في السابق سعر الفائدة عند 5 في المئة لمدة عام تقريباً، وهو أعلى مستوى له في عقدين من الزمان.
أسعار الفائدة وبنك كندا
وقال البنك المركزي الكندي في بيان «مع استمرار تخفيف الضغوط التضخمية الواسعة النطاق، قرر مجلس إدارة البنك خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى».
وأضاف البيان «يستمر العرض الزائد في الاقتصاد في الضغط على التضخم، في حين تعمل الزيادات في أسعار المأوى وبعض الخدمات الأخرى على إبقاء التضخم مرتفعاً».
وعبّر المحللون -الذين يتوقعون المزيد من خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية العام- عن دهشتهم من عدم اتخاذ البنك قرارات أكثر صرامة في هذا الاجتماع وخفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
توقعات أسعار الفائدة بكندا
وقال المحلل الاقتصادي في سي آي بي سي، أفيري شينفيلد في مذكرة بحثية، «اتخذ بنك كندا نهجاً أكثر حذراً بخفض آخر لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، ما ترك أسعار الفائدة لا تزال أعلى بكثير من المستوى الذي سيتعين عليهم التوجه إليه لتحريك الاقتصاد مرة أخرى الآن بعد أن أصبح التضخم أقل تهديداً».
وتوقع شينفيلد خفضين آخرين بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام، على أن يستمر نهج خفض الفائدة خلال العام المقبل.
من جانبه، يرى المحلل لدى ديسجاردينز، رويس مينديز أن خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للبنك في 23 أكتوبر تشرين الأول، يليه على الفور خفض بمقدار 25 نقطة مئوية في الاجتماع الذي يليه.
أسعار الفائدة عالمياً
يذكر أن أسعار الفائدة قد شهدت ارتفاعاً عالميا خلال جائحة كورونا لتسجل أرقاماً قياسية في العديد من الدول، وتسعى دول كبرى إلى خفض الفائدة خلال الفترة المقبلة لكنها تبقي أعينها على التضخم وسوق العمل حتى لا تضر بالاقتصاد.
وتترقب الأسواق الاجتماع المنتظر للاحتياطي الفيدرالي الأميركي -البنك المركزي في أميركا- المنتظر في وقت لاحق من سبتمبر أيلول الحالي، والذي يتوقع أن يشهد أول خفض لأسعار الفائدة بالولايات المتحدة منذ فترة طويلة.
(أ ف ب)