وقَّعت بولندا، يوم الأربعاء، عقداً بقيمة 285 مليون دولار لأنظمة مراقبة الحركة الجوية (رادار) مع الشركة الإسبانية إندرا، حسب ما أعلن نائب وزير الدفاع البولندي، معلناً عن محاولة جديدة لتعزيز القدرات العسكرية للبلاد.

الصفقة هي من بين العقود التي تبلغ قيمتها الإجمالية 520 مليون دولار والتي أعلنت عنها بولندا خلال المعرض الدولي السنوي للتجارة العسكرية في مدينة كيلسي الجنوبية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال نائب وزير الدفاع باول بيجدا «هذه أنظمة ينتظرها الجيش البولندي بشغف، ويبحث عنها طيارونا وقادتنا، فضلاً عن جميع من يديرون المطارات العسكرية»، وفقاً لوكالة الأنباء البولندية.

أعلنت بولندا الأسبوع الماضي أنها ستنفق 4.7 في المئة من ناتجها الاقتصادي السنوي على الدفاع في العام المقبل، وهو أكثر من ضعف الهدف الذي حدده الناتو، والبالغ اثنين في المئة، إذ وقَّعت سلسلة من الاتفاقيات العسكرية في السنوات الأخيرة، لا سيما مع الولايات المتحدة بشأن طائرات الهليكوبتر الهجومية أباتشي وطائرات أف-35 الحديثة.

ستساعد الرادارات الجيش البولندي على «مراقبة السماء بأمان حتى تتمكن طائراتنا، بما في ذلك الأكثر حداثة مثل أف- 35، من الإقلاع والهبوط دون أي انقطاع»، بحسب تصريحات بيجدا.

من المقرر أن تنشر أول 32 طائرة مقاتلة من طراز أف-35 التي طلبتها وارسو من الولايات المتحدة مقابل 4.6 مليار دولار في بولندا بدءاً من عام 2026.

بولندا، الحليف المتين لأوكرانيا المجاورة التي تعاني من الحرب، تنفق حالياً نحو 4 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، مقارنةً بـ2 في المئة المطلوبة من قبل الناتو.

في العام المقبل، ترغب الحكومة في زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 4.7 في المئة، وهو رقم قياسي يقارب 186 مليار زلوتي.

يضم الجيش في بولندا حالياً أكثر من مئتي ألف جندي، ما يجعله ثالث أكبر قوة في الناتو بعد الولايات المتحدة وتركيا.