أبلغ رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراغي صناع السياسات بالاتحاد، يوم الأربعاء، بأن الاتحاد الأوروبي يتخلف عن منافسيه العالميين بسبب الابتكار المحدود وأسعار الطاقة المرتفعة وفجوات المهارات، وتأتي تصريحات دراغي قبل تقريره الذي طال انتظاره بشأن التنافسية الاقتصادية للتكتل الأوروبي.

طلبت المفوضية الأوروبية من دراغي قبل عام كتابة تقرير بشأن كيف يمكن للاتحاد الأوروبي الحفاظ على اقتصاده الأخضر تنافسياً وقادراً على تحدي الصين والولايات المتحدة في وقت من الاحتكاك العالمي المتزايد.

ومن المتوقع أن ينشر دراغي -هو أيضاً رئيس وزراء إيطالي سابق- التقرير يوم الاثنين، ومن المرجح أن يوجه النقاش بشأن القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي وهي واحدة من أولويات المفوضية الأوروبية.

وفي جلسات مغلقة أمام سفراء الاتحاد الأوروبي وزعماء المجموعات في البرلمان الأوروبي يوم الأربعاء، حدد دراغي التحديات التي تواجه الكتلة، وفقاً لمصادر الاتحاد الأوروبي، وواجه العديد من الأسئلة لكنه توقف عن تفصيل الحلول المقترحة في تقريره.

وقال دراغي إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تسريع رقمنة اقتصاده وفقاً لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً أن «التغيير الجذري» الذي يدعو إليه يتطلب دوراً قوياً للقطاع الخاص وتعاوناً غير مسبوق بين مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع أن يغطي تقريره -الذي من المتوقع أن يصل إلى نحو 400 صفحة- فجوة الإنتاجية في الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنافسين، والحاجة إلى تقليل اعتماد الاتحاد الأوروبي المبالغ فيه على المنافسين مثل المعادن الرئيسية للبطاريات التي تستورد من الصين، وتحدي تغير المناخ، ويحتوي تقرير دراغي على توصيات لعشرة قطاعات اقتصادية رئيسية.

وكان دراغي قد قال سابقاً إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الاستجابة بشكل أكثر فاعلية للمنافسين الذين لم يعودوا يلعبون وفقاً للقواعد العالمية الراسخة بطرق لتعزيز مواقعهم التنافسية والتركيز أكثر على المنافسة العالمية من المنافسة الداخلية للاتحاد الأوروبي.

(رويترز)