في إطار تعزيز الشراكة بين مصر والصين، وقع البلدان اليوم عدة مذكرات تفاهم تهدف إلى تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وتشمل الاتفاقيات إنشاء مصانع جديدة ومراكز متخصصة في تصميم وتطوير البرمجيات والشبكات الضوئية، إضافة إلى إطلاق صندوق استثماري تكنولوجي بحجم 300 مليون دولار.

وتسعى مصر بهذه الخطوات إلى دفع عجلة النمو التكنولوجي في البلاد، مع التركيز على بناء القدرات المحلية وتوفير فرص عمل جديدة. وجاء توقيع مذكرات التفاهم بين البلدين خلال قمة منتدى التعاون الصيني- الإفريقي في بكين.

وتهدف هذه الاتفاقيات إلى إنشاء ثلاثة مصانع متخصصة في تصنيع كابلات الألياف الضوئية ومعدات الاتصالات، بالإضافة إلى إطلاق ثلاثة مراكز لتصدير خدمات التعهيد، وتوفير 800 فرصة عمل في مجالات تصميم الدوائر الإلكترونية، وتطوير البرمجيات، والبحث في الشبكات الضوئية، وتكنولوجيا التحول الأخضر وأشباه الموصلات، فضلاً عن إنشاء صندوق استثماري تكنولوجي بحجم 300 مليون دولار ومركز بيانات، إلى جانب 4 مراكز ومعامل لتدريب أكثر من 3250 متخصصاً.

تفاصيل مذكرات التفاهم

وذكر بيان لمجلس الوزراء المصري، يوم الجمعة، أنه تم توقيع خمس مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بين مصر والصين، وفي ما يلي تفاصيل المذكرات الخمس.

الاتفاقية الأولى

تم توقيعها بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وشركة ووهان فايبرهوم الدولية للتكنولوجيا (FiberHome)، التي تهدف إلى إنشاء مصنع لتصنيع كابلات الألياف الضوئية في مصر بمساحة 10 آلاف متر مربع، والذي سيقوم بإنتاج مليون نواة كيلومتر من الألياف سنوياً، وتوفير 200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما تشمل الاتفاقية إنشاء مركز بحث وتطوير للشبكات الضوئية وتكنولوجيا التحول الأخضر.

الاتفاقية الثانية

تركز على التعاون بين (إيتيدا) ومجموعة تسينغهوا يونى جروب (Tsinghua Unigroup)، لإنشاء مركز بيانات وتشغيل خدمات سحابية في مصر، كما تشمل هذه الاتفاقية إطلاق صندوق استثماري تكنولوجي بقيمة 300 مليون دولار، والمشاركة في تأسيس مركز بحثي لتطوير الرقائق الإلكترونية.

الاتفاقية الثالثة

جاءت بين (إيتيدا) وشركة هواوي مصر، وتهدف إلى التوسع في عمليات هواوي في مصر من خلال إطلاق مركز تطوير محلي للبحث في حلول الصناعة، وتوفير تدريب لأكثر من 1500 مطور بحلول عام 2025.

الاتفاقية الرابعة

مع شركة «زد تي إى» (ZTE) العالمية، وتهدف إلى التصنيع المحلي لمحطات الشبكات الثابتة وتوزيع الشبكات الضوئية، بالإضافة إلى إنشاء معملين للتدريب على معدات الجيل الخامس (5G) وتكنولوجيا الألياف الضوئية، بهدف تدريب 1200 متدرب على مدار ثلاث سنوات.

الاتفاقية الخامسة

جاءت مع مجموعة هينغ تونغ (Hengtong)، وتستهدف إنشاء مصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتكلفة استثمارية قدرها 15 مليون دولار.

سيعمل المصنع على تصنيع كابلات الألياف الضوئية، وتصدير 40% من إنتاجه إلى أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

تُعد هذه الاتفاقيات خطوة استراتيجية في تعزيز التعاون بين مصر والصين في قطاع التكنولوجيا والاتصالات… مع التركيز على التصنيع المحلي، وتنمية قدرات الشباب، ودعم الابتكار، ستسهم هذه الشراكات في تعزيز الاقتصاد المصري وتطوير البنية التحتية التكنولوجية، بما يفتح آفاقاً جديدة للتصدير والنمو الاقتصادي.