قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، أمس السبت، إنها «ربما تنهي» خدمتها في المستويات الحكومية العليا مع انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير كانون الثاني، كما رجّحت أن تلتقي مرة أخرى قريباً نظيرها الصيني.
وعندما سُئلت خلال فاعلية بولاية تكساس عمّا إذا كانت خدمتها العامة ستنتهي عندما تتولى إدارة جديدة السلطة في يناير، أو ستتولى دوراً إدارياً جديداً، قالت يلين «ربما مهمتي انتهت، ولكن سنرى».
وتوضح هذه التعليقات الخطط المستقبلية ليلين، 78 عاماً، مع احتدام السباق الرئاسي بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
كانت يلين أول امرأة تشغل مناصب وزيرة الخزانة ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي ومديرة المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض.
من ناحية أخرى، أكدت يلين أمس السبت أن لديها الكثير من العمل للقيام به في وزارة الخزانة في الأشهر المقبلة، بما في ذلك اجتماع آخر محتمل مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، هي ليفنغ، في بكين، لمحاولة إدارة علاقة متوترة بين أكبر اقتصادين في العالم.
والتقى الاثنان في أبريل نيسان في بكين، حيث طالبت يلين الصين بكبح جماح القدرات الصناعية الزائدة، قبل أن يقرر بايدن فرض زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية والبطاريات ومنتجات الطاقة الشمسية وأشباه الموصلات المصنوعة في الصين.
وقالت يلين إنها سترحّب بزيارة نظيرها الصيني إلى الولايات المتحدة لكنها قد تعود أيضاً إلى زيارة الصين بنفسها.
وسيقود كبير الدبلوماسيين الاقتصاديين في وزارة الخزانة ووكيل الوزارة، جاي شامبواه، وفداً إلى بكين «قريباً جداً» لمناقشة القضايا الاقتصادية، ويقود كبير الدبلوماسيين الاقتصاديين مجموعة عمل اقتصادية أميركية صينية تحاول معالجة قضية الإنتاج الصناعي الزائد في الصين.
وأوضحت يلين أن العلاقة بين الولايات المتحدة والصين «يجب أن تحظى بالأولوية والرعاية» من قِبل الإدارة الأميركية المقبلة مع إجراء مناقشات على أعلى المستويات.
وأضافت يلين «لدينا ما يكفي من الخلافات ودون فرصة لمناقشتها ووضعها في سياقها، فمن المؤكد أن تصاعد التوترات ممكن، لذا فإن هذا أمر يتطلب اهتماماً مستمراً، وآمل أن يحظى به».
الهبوط الناعم
قالت يلين إن الاقتصاد الأميركي حقق هدفه إلى حد كبير وهو «الهبوط الناعم»، أي خفض التضخم دون إحداث ركود.
وأظهرت بيانات الوظائف الأميركية في أغسطس آب، الجمعة، انخفاضاً طفيفاً في معدل البطالة على الرغم من تباطؤ التوظيف.
وقالت يلين «أحب أن أرى الاستقرار في وتيرة خلق الوظائف، وعلينا أن نكون حذرين للتأكد من أنها لن تضعف أكثر»، مشيرة إلى أن إنفاق المستهلكين يظل «قوياً للغاية» ورغم ضعف التوظيف لا توجد تسريحات عمالية ضخمة، «أنا منتبهة للمخاطر السلبية الآن على جانب التوظيف، ولكن ما أعتقد أننا نراه، وسنستمر في رؤيته، هو اقتصاد جيد وقوي».