أظهرت بيانات رسمية، يوم السبت، أن احتياطيات النقد الأجنبي لدى الصين قد ارتفعت لأعلى مستوى في أكثر من ثماني سنوات ونصف السنة في أغسطس آب 2024، ويعود الفضل الأكبر في ذلك إلى ضعف الدولار الأميركي مؤخراً.

نمت احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد -الأكبر في العالم- بمقدار 31.8 مليار دولار إلى 3.288 تريليون دولار الشهر الماضي، مسجلة ثاني توسع شهري على التوالي، وتصل إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2015.

وجاءت احتياطيات النقد الأجنبي لدى الصين أقل قليلاً من توقعات محللين استطلعت وكالة رويترز آراءهم وتوقعوا أن تبلغ الاحتياطيات 3.289 تريليون دولار.

ارتفع اليوان بنسبة 1.9 في المئة مقابل الدولار في أغسطس آب، بينما ضعف الدولار الشهر الماضي بنسبة 2.2 في المئة مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.

الاقتصاد الصيني

وقدم الاقتصاد الصيني إشارات متضاربة في الفترة الأخيرة، فمن جهة ارتفعت صادرات الصين في شهر أبريل نيسان الماضي بنحو 1.5 في المئة، كما أعلنت العاصمة بكين عن تسجيل رقم قياسي مرتفع في تجارتها الخارجية بلغ 1.83 تريليون يوان (نحو 256.61 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2024.

وفي وقت سابق من سبتمبر أيلول الحالي تخلى بنك جي بي مورغان تشيس عن توصيته بشراء الأسهم الصينية، إذ تراجع تصنيف الصين إلى محايد ضمن تصنيف البنك للأسواق الناشئة.

ويرى البنك أن احتمال اندلاع حرب تجارية أخرى بين واشنطن وبكين قد يثقل كاهل الأسهم، في حين تظل تحركات الصين لانتشال نفسها من الركود الاقتصادي محل شك.

وتتزايد التوقعات أن الصين لن تحقق هدفها للنمو الذي يبلغ نحو 5 في المئة هذا العام.