قالت كبيرة المستشارين الاقتصاديين للرئيس جو بايدن، الاثنين، إن الاقتصاد الأميركي يمر بـ«نقطة تحول مهمة»، داعية إلى اتخاذ تدابير لحماية المكاسب التي تم تحقيقها في سوق العمل، وذلك قبل صدور قرار رئيسي بشأن أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

تأتي تصريحات لايل برينارد قبل يومين فقط من إعلان الاحتياطي الفيدرالي المتوقع عن أول خفض في أسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات، حيث يتراجع التضخم نحو هدفه طويل الأمد البالغ 2%، ويستمر تباطؤ سوق العمل.

وقالت لايل برينارد، المستشارة الاقتصادية الوطنية للبيت الأبيض، في حديثها أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: «اليوم نحن عند نقطة تحول مهمة».

وأضافت «التضخم عاد الآن إلى مستويات ما قبل الجائحة، وهذا يعني أن التركيز يجب أن يكون على حماية المكاسب -المكاسب المهمة- التي حققناها في سوق العمل».

من المتوقع أن يدرس صانعو السياسات ما إذا كانوا سيخفضون سعر الفائدة الأساسي للاحتياطي الفيدرالي بمقدار ربع نقطة مئوية، أو يتخذون خطوة أكبر بخفض نصف نقطة مئوية.

يتمتع الاحتياطي الفيدرالي بتفويض مزدوج من الكونغرس للعمل بشكل مستقل لضمان استقرار الأسعار وتحقيق أقصى قدر من التوظيف المستدام، وقد أشار في الأشهر الأخيرة إلى أنه يولي اهتماماً أكبر لجانب التوظيف من هذا التفويض.

في تصريحاتها يوم الاثنين، أشادت برينارد بجهود إدارة بايدن لدعم العمال خلال الجائحة، وأكدت «الالتزام الواضح باحترام استقلالية الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم».

وأشارت إلى التباين مع الرئيس السابق دونالد ترامب الذي انتقد البنك المركزي الأميركي مراراً خلال فترة ولايته.

كان ترامب قد انتقد مراراً جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الذي عينه بنفسه في المنصب الأعلى بالبنك المركزي الأميركي، وأشار إلى أنه لن يعيد تعيينه عندما تنتهي ولايته الحالية في عام 2026.

(أ ف ب)