يواجه الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني، بعد أن أنهى الرئيس جو بايدن مسعاه لإعادة انتخابه.
ويخوض السباق أيضاً عدد من المرشحين من خارج الحزبين الرئيسيين.
وفي ما يلي قائمة بالمرشحين:
الحزب الجمهوري: دونالد ترامب
حصل ترامب (78 عاماً) على ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الحزب في يوليو تموز في ميلووكي، بعد أيام فحسب من نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع انتخابي، وهذه هي محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض.
كما وقعت ما يشتبه في أنها محاولة لاغتياله في سبتمبر أيلول عندما تم اكتشاف رجل يحمل بندقية كان مختبئاً في ملعب للجولف تابع لترامب في فلوريدا.
ويواصل ترامب تكرار المزاعم بأن الديمقراطيين سرقوا انتخابات 2020، بينما يمضي في محاولته للوصول إلى البيت الأبيض وسط تحديات قانونية غير مسبوقة من بينها لائحة اتهام جديدة بشأن محاولاته الالتفاف على خسارته عام 2020.
ووصف ترامب، الذي تولى السلطة بين عامي 2017 و2021، الاتهامات التي يواجهها في أربع قضايا جنائية بأنها هجوم سياسي، ليس فقط ضده، لكن أيضاً ضد مؤيديه، وتعهد «بالانتقام» ممن يعتبرهم أعداء سياسيين وتبنى خطاباً متضارباً بشكل متزايد.
وأصبح ترامب في مايو أيار أول رئيس أميركي سابق يُدان بارتكاب جريمة، ولا يزال يواجه اتهامات بالسعي لتخريب انتخابات 2020.
ورفض مزاعم منفصلة حول الاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد ترك منصبه، لكن المدعين استأنفوا الحكم، وينفي ترامب ارتكاب أي مخالفات.
ومن غير المرجح أن تصل القضايا المتبقية إلى المحاكمة قبل الانتخابات.
وخاض ترامب مناظرة مع هاريس في سبتمبر أيلول، وأظهرت العديد من استطلاعات الرأي التي أجريت بعدها أن الناخبين يعتقدون أن نائبة الرئيس تفوقت عليه.
ووفقاً لاستطلاع لرويترز/ إبسوس، فإن 53 بالمئة من الناخبين الذين تابعوا جانباً من المناظرة أو تغطيتها يرون أن هاريس فازت، فيما قال 24 بالمئة إن ترامب هو الذي فاز.
وقال ترامب إنه لن يُجري مناظرات أخرى مع هاريس.
ورفض ترامب الذي اختار السناتور الأميركي جيه.دي. فانس نائباً، الالتزام بقبول نتائج انتخابات 2024 أو استبعاد العنف السياسي المحتمل، كما تعهد بالعفو عن المؤيدين المسجونين بسبب الهجوم على مبنى الكونغرس الأميركي في السادس من يناير كانون الثاني 2021، ووصفهم بأنهم «محاربون».
ترامب الأكبر سناً
وترامب هو أكبر مرشحي الانتخابات الأميركية سناً، وسيكون ثاني أكبر رئيس للبلاد، إذا فاز في نوفمبر تشرين الثاني، بعد بايدن الذي سيكون عمره 82 عاماً عندما تنتهي ولايته في يناير كانون الثاني المقبل.
ويتطلع ترامب إلى تعيين موالين له في بعض مواقع الخدمة المدنية الاتحادية.
ويروج اتحاد من مراكز الفكر والرأي الصديقة لترامب لقائمة أولويات سياسية شاملة تعرف باسم «مشروع 2025» تستهدف النيل من البرامج الرامية لضمان التنوع واستقلال وزارة العدل، من بين خطط أخرى، على الرغم من أن ترامب سعى إلى النأي بنفسه عنها.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، تعهد ترامب بإحداث تغيير جذري في علاقة الولايات المتحدة مع حلف شمال الأطلسي وبتقديم حل للحرب الأوكرانية من خلال محادثات سلام محتملة قد تتطلب تنازل كييف عن أراضٍ.
وجعل ترامب من الهجرة قضية رئيسية في حملته الانتخابية المحلية، ووعد بالترحيل الجماعي، وإنهاء حق المواطنة بالولادة، وحظر السفر الموسع على أشخاص من بلدان معينة، وغير ذلك من الإجراءات.
وعن الإجهاض، قال ترامب إن القوانين التي تنظم الإجهاض يجب أن تُترك للولايات كل على حدة، وقال إنه لا يؤيد حظر تنظيم النسل.
وتعهد بإلغاء الكثير من جهود إدارة بايدن في التصدي لتغير المناخ.
الحزب الديمقراطي: كامالا هاريس
فازت هاريس (59 عاماً) بترشيح الحزب الديمقراطي بعد أن أنهى بايدن مسعاه لولاية ثانية، ويتيح ترشحها عن الديمقراطيين تقديم رؤية مختلفة للولايات المتحدة تناقض قائمة أولويات ترامب، وقد يساعد الحزب على إحياء تقاربه من الناخبين الشباب وذوي البشرات الملونة ونساء الضواحي.
أصبحت هاريس، ذات البشرة الداكنة من أصول آسيوية، أول امرأة وشخص ملون يتولى منصب نائب الرئيس بعد أن اختارها بايدن لتكون نائبته في انتخابات 2020، وستصبح أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ البلاد الممتد 248 عاماً إذا فازت في نوفمبر تشرين الثاني.
وتظهر استطلاعات الرأي أن هاريس تواجه سباقاً متقارباً مع ترامب.
كما تظهر استطلاعات حديثة للرأي أن هاريس وتيم والز حاكم ولاية مينيسوتا المرشح معها لمنصب نائب الرئيسة، حققا مكاسب في العديد من الولايات المتأرجحة وفي قضايا مثل الجريمة والاقتصاد.
ومن المتوقع أن تلتزم إلى حد كبير بقواعد اللعبة التي يتبعها بايدن في السياسة الخارجية بشأن القضايا الرئيسية مثل أوكرانيا والصين وإيران.
كما ضغطت على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكنها اتخذت أيضاً موقفاً صارماً ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وقالت إنه يتعين القضاء عليها، وظلت ملتزمة بالسياسة الأميركية بشأن تسليح إسرائيل.
ووضعت خطة اقتصادية تتضمن مقترحات لخفض الضرائب على معظم الأميركيين، وحظر ما تقول إنه «تلاعب بالأسعار» من قبل بائعي التجزئة، وبناء المزيد من المساكن بأسعار معقولة.
كما اقترحت زيادة معدل ضريبة الشركات إلى 28 بالمئة من 21 بالمئة.
وتتماثل مواقفها تجاه المناخ والطاقة مع تلك التي يتبناها بايدن الذي جعل مكافحة تغير المناخ أولوية قصوى.
وأيدت مجموعات عمالية رئيسية، مثل الاتحاد الدولي لموظفي الخدمة والاتحاد الأميركي للمعلمين، مسعى هاريس للفوز بالرئاسة.
مستقلون: كورنيل وست
قال الناشط السياسي والفيلسوف والأكاديمي في يونيو حزيران إنه سيدشن مسعى من طرف ثالث للوصول لمنصب الرئيس قد يجتذب الناخبين التقدميين ذوي الميول الديمقراطية.
وسعى وست (71 عاماً) في البداية للترشح عن حزب الخضر، لكنه قال في أكتوبر تشرين الأول إن الناس «يريدون سياسات جيدة بدلاً من السياسات الحزبية»، وأعلن ترشحه كمستقل، ووعد بالقضاء على الفقر وتوفير السكن.
حزب الخضر : جيل ستاين
تحاول الطبيبة جيل ستاين (74 عاماً) تكرار مسعى الترشح عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016.
واتهمت الديمقراطيين بالحنث بوعودهم «تجاه العمال والشباب والمناخ مرات كثيرة، بينما لم يقدم الجمهوريون حتى مثل هذه الوعود أصلاً».
حزب التحرريين: تشيس أوليفر
دعا حزب التحرريين كلاً من ترامب وكينيدي إلى التحدث في مؤتمره في أواخر مايو أيار، واختار في النهاية تشيس أوليفر، (39 عاماً)، وترشح أوليفر لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في عام 2022 وحصل على اثنين بالمئة من الأصوات.