رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال إبراهيم عقيل، الذي قتل يوم الجمعة 20 سبتمبر أيلول 2024 في ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، فلماذا اعتبرته الولايات المتحدة هدفاً مهماً؟

وفقاً لمصادر أمنية، قُتل إبراهيم عقيل أثناء اجتماع لأعضاء وحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، وتُعتبر هذه الوحدة من النخبة في العمليات العسكرية للحزب، ما يشير إلى أهمية عقيل كقائد عسكري.

من هو إبراهيم عقيل؟

إبراهيم عقيل هو أحد الشخصيات العسكرية الرئيسية في «حزب الله»، حيث لعب دوراً محورياً في تطوير القدرات العسكرية والاستخباراتية للحزب.

عُيّن عقيل في مجلس الجهاد، الذي يُعتبر أعلى هيئة عسكرية في الحزب، وكان يشغل منصباً بارزاً بعد أن عُيّن بدلاً من فؤاد شكر، أحد المرافقين المقربين من نعيم قاسم.

ووفقاً لتقارير القناة 13 الإسرائيلية، أصبح عقيل الشخصية رقم 3 في «حزب الله»، وهو ما يعكس تأثيره الكبير على عمليات الحزب.

وعُرف عقيل بمشاركته الفعالة في تنظيم «الجهاد الإسلامي»، حيث كان له دور رئيسي في تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت عام 1983، والتي أسفرت عن مقتل 63 شخصاً، وكذلك الهجوم على ثكنات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذي أدى إلى مقتل 241 جندياً أميركياً.

بالإضافة إلى ذلك، اتُهم عقيل بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان خلال الثمانينات.

وفي 21 يوليو 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582، لارتباطه بـ«حزب الله». وفي 10 نوفمبر 2019، صنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224.

ومن خلال برنامج مكافآت من أجل العدالة، عرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

اغتيال عقيل يمثل خطوة استراتيجية لإسرائيل في سياق صراعها مع «حزب الله»، وقد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

من جهة أخرى، فإن اغتياله يفتح الباب أمام تساؤلات حول المستقبل العسكري للحزب والقيادات الجديدة التي قد تتولى المسؤوليات بعده.

كما أن هذا الحدث قد يؤثر على الديناميات الأمنية والاقتصادية في لبنان، الذي يعاني بالفعل أزمة اقتصادية خانقة.