يبدأ رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان غداً الاثنين زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث من المنتظر أن يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، وينتظر أن تهمين القضايا الاقتصادية والسياسية على هذه الزيارة التاريخية.

وستكون القضايا الاقتصادية مثل الطاقة وتطوير ذكاء اصطناعي مسؤول على رأس أجندة اللقاءات، بالإضافة إلى الحديث عن الأوضاع في المنطقة والتصعيد الأخير بين إسرائيل ولبنان والحرب في قطاع غزة.

العلاقات الاقتصادية الإماراتية-الأميركية

ولدى البلدين علاقات اقتصادية متميزة، فمنذ عام 2009 و الإمارات هي السوق التصديرية الأولى للسلع الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبلغ إجمالي التجارة الثنائية بين الإمارات وأميركا عام 2023 نحو 31.4 مليار دولار، وصدّرت أميركا أكثر من 24.8 مليار دولار من السلع والخدمات إلى الإمارات بزيادة قدرها 19 في المئة عن عام 2022.

وصدّرت الإمارات إلى الولايات المتحدة بنحو 6.6 مليار دولار خلال عام 2023، ويميل الميزان التجاري إلى صالح أميركا بنحو 18.3 مليار دولار، وهو رابع أكبر فائض تجاري لأميركا على مستوى العالم.

الذكاء الاصطناعي محط اهتمام الإمارات

وتهتم الإمارات بالتعاون مع أميركا في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمناخ والفضاء.

واستثمرت مايكروسوفت 1.5 مليار دولار في أكبر شركة للذكاء الاصطناعي في الإماراتية جي 42 في أبريل نيسان الماضي.

كما أعلنت بلاك روك وغلوبال انفرستركت بارتنر ومايكروسوفت وشركة إم جي إكس الإماراتية شراكة البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي، وهي شراكة تهدف إلى الاستثمار في مراكز البيانات ودعم البنية التحتية اللازمة لمستقبل التكنولوجيا.

تعاون تجاري كبير بين البلدين

في يونيو حزيران 2024 صدّرت أميركا ما قيمته 2.17 مليار دولار إلى الإمارات، فيما صدّرت الإمارات ما قيمته 670 مليون دولار إلى أميركا.

وكانت أهم الصادرات الأميركية إلى الإمارات في يونيو السيارات بنحو 272 مليون دولار والهواتف بنحو 242 مليون دولار وقطع غيار الطائرات بنحو 197 مليون دولار وأجهزة الكومبيوتر بنحو 111 مليون دولار.

فيما كانت أهم صادرات الإمارات إلى أميركا في يونيو الألومنيوم الخام بنحو 120 مليون دولار والنفط المكرر بنحو 106 ملايين دولار والأسمنت بنحو 13 مليون دولار.

وتبلغ قيمة الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة أكثر من تريليون دولار وتتنوع بين العقارات والطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

وتنشط أكثر من 1500 شركة أميركية في السوق الإماراتية، إذ تدرك هذه الشركات الفرص التي يوفرها اقتصاد الإمارات، ولدى العديد منها مقرات ومكاتب إقليمية في أبوظبي ودبي.

تحتل الإمارات المرتبة التاسعة عشرة عالمياً في جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر، وهي موقع ملائم للشركات الأميركية بسبب بيئتها الصديقة للأعمال واقتصادها المتنوع، إذ يأتي 66 في المئة من النشاط الاقتصادي في البلاد من القطاعات غير النفطية، وفقاً لصندوق النقد الدولي.