افتتح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمر سوق سندات الخزانة الأميركية لعام 2024 بتذكير الحضور بالتقلبات التي حدثت في أكتوبر تشرين الثاني عام 2014 في أسواق سندات الخزانة.
كانت هذه التقلبات السبب وراء عقد أول اجتماع سنوي للمسؤولين الحكوميين والشركات من القطاع الخاص الذي انعقد في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك في مانهاتن، ويسعى البنك منذ ذلك الوقت إلى تجنب تكرار هذه الأزمة.
وقال باول عبر خطاب مسجل سابقاً نُشر يوم الخميس، «كان هذا الانهيار المفاجئ بمثابة جرس إنذار لأننا لم نشهد مثل هذا التقلب الكبير في أسعار سندات الخزانة في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن».
وتابع قائلاً إن «سوق سندات الخزانة تحتاج إلى الاستمرار في العمل على مستوى عالٍ، ولدينا جميعاً مصلحة في التأكد من أنها تفعل ذلك»، مضيفاً «ما زلت ملتزماً تماماً بهذا الهدف».
وتعتبر هذه أول تصريحات تصدر عن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية الأسبوع الماضي، بعدما أعلن البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس، في أول خفض للفائدة منذ مارس آذار 2020.
وتأتي هذه التعليقات بعدما شهد سوق سندات الخزانة الأميركية تقلبات ملحوظة على مدار الأسبوع بعد الخفض الكبير لأسعار الفائدة، وسط ترقب للحصول على مزيد من الدلائل بشأن خطوة البنك المقبلة.
وتوقعت لجنة السياسة النقدية تخفيضات إضافية بواقع 50 نقطة أساس خلال بقية عام 2024، بينما تنتظر الأسواق خفضاً كبيراً آخر قدره 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر تشرين الثاني المقبل.