بينما يحتفل الاتحاد الأوروبي بأسبوع الرياضة الذي يستمر حتى 30 سبتمبر أيلول 2024، تبرز أهمية هذا القطاع في دعم اقتصاد أوروبا، وتعزيز التبادل التجاري ومستويات التوظيف، وهو ما كشفته أحدث البيانات الأوروبية.
أصدر مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، بيانات قطاع الرياضة لعام 2023، التي كشفت أن حصة الشباب العاملين في القطاع في الاتحاد الأوروبي كانت أعلى من حصة العمالة الإجمالية، تزامناً مع تنامٍ في التبادل التجاري بين دول الاتحاد الأوروبي وبقية العالم للسلع الرياضية.
تجارة السلع الرياضية
واصلت السلع الرياضية الاستحواذ على حصة من إجمالي التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي، لتبلغ 20.4 مليار دولار في عام 2023، بينما تظل الواردات تتجاوز الصادرات، بقيمة تقدر بنحو 11.8 مليار دولار و8.6 مليار دولار على الترتيب.
وتعتبر أهم ثلاث سلع رياضية تبرز في الميزان التجاري هي الأحذية الرياضية، ومعدات السباحة والصالات الرياضية، والملابس الرياضية، على الصعيدين الواردات والصادرات.
وتعد الولايات المتحدة أكبر وجهة للصادرات الأوربية من السلع الرياضية بإجمالي 2.01 مليار دولار (1.8 مليار يورو) في عام 2023، تليها سويسرا والمملكة المتحدة بإجمالي صادرات بلغ 1.01 مليار دولار (0.9 مليار يورو) لكل منهما.
على جانب آخر، تتصدر الصين أبرز الدول المصدرة للسلع الرياضية إلى الاتحاد الأوروبي بإجمالي واردات أوروبية بلغ 4.7 مليار دولار في العام ذاته، تليها فيتنام وإندونيسيا.
ومع ذلك، لا تزال قيمة تجارة السلع الرياضية منخفضة قليلاً كحصة من إجمالي التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي، إذ إن الصادرات الرياضية تستحوذ على 0.3 في المئة من إجمالي صادرات أوروبا، بينما تمثل الواردات الرياضية 0.4 في المئة من إجمالي واردات أوروبا.
التوظيف والتعليم
استمرت الشركات الأوروبية العاملة في المجال الرياضي في الازدياد على مدار السنوات الأخيرة لتصل إلى 190 ألف شركة في عام 2022، بإجمالي 1.5 مليون موظف، من بينهم 46 في المئة من الإناث و54 في المئة من الذكور.
في غضون ذلك، بلغ عدد الطلاب في الكليات والجامعات الأوروبية نحو 267 ألف طالب، لكن استحوذ الذكور على النسبة الأكبر بنحو 70 في المئة، مقارنة بـ30 في المئة من الإناث، وفقاً ليوروستات.
وتواصل الحكومات الأوروبية الإنفاق على الخدمات الرياضية وتوفير الدعم الرياضي، فيما تتصدر المجر هذا الإنفاق، مستحوذة على 1.7 في المئة من إجمالي إنفاق الحكومات على القطاع الرياضي في عام 2022، تليها السويد وإستونيا، ثم هولندا ولوكسمبورغ.
كيف تساعد أوروبا اقتصادات الرياضة؟
يظل البعد الاقتصادي للرياضة من الاعتبارات المهمة بالنسبة لمؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، ويحظى بالدعم من خلال كل من السياسة والحوار.
ويتبع الاتحاد الأوروبي خطة عمل شاملة لقطاع الرياضة، والتي تركز على الإمكانات الاقتصادية للرياضة في أوروبا، وعلى وجه الخصوص التمويل المستدام للرياضة الشعبية.
كما يعتمد الاتحاد الأوروبي على قرارات المحاكم الأوروبية التي تركز على المنافسة العادلة وحقوق الملكية الفكرية، وفقاً للموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية.