«تتسبب الكوارث المتعلقة بالمناخ بنزوح نحو 20 مليون شخص سنوياً لتفاقم بدورها النزاعات عدد المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية 360 مليون شخص عام 2023، بينما تركت النزاعات في جميع أنحاء العالم ملايين العائلات بدون احتياجاتهم الأساسية».

نداء وجهته برنجيير بويل، منسقة الأمم المتحدة المقيمة في الإمارات -خلال جلسة رفيعة المستوى استضافتها دبي الإنسانية، بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة- إلى السفراء من الدول المستضيفة للمراكز الإنسانية بما في ذلك أستراليا، الكاميرون، الصين، غانا، إيطاليا، الأردن، كينيا، ماليزيا، بنما، إسبانيا، والإمارات، بالإضافة إلى قادة من وكالات إنسانية عالمية مثل برنامج الغذاء العالمي، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومستودع الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وصندوق الأمم المتحدة الدولي للطوارئ للأطفال، ومنظمة الصحة العالمية، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وذلك بهدف «تعزيز التنسيق وضمان استجابات سريعة» لإنقاذ الأرواح عبر الالتزام المشترك تجاه الإنسانية.

وناقشت الجلسة سبل استخدام الموارد المشتركة والمنصات مثل بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية، التي تم تصميمها لتحسين التنسيق من خلال تقديم بيانات فورية حول المعونات المخزنة مسبقاً، ما يسمح باستجابة أسرع وأكثر كفاءة للأزمات على مستوى العالم.

وقال جوسيبي سابا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في دبي الإنسانية: «هدفنا هو تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول التي تستضيف المراكز الإنسانية من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات والمعرفة. من خلال التعلم من بعضنا البعض، يمكننا خلق نهج أكثر توحداً واستدامة للتعامل مع الأزمات الإنسانية العالمية، وضمان وصول المعونات إلى المحتاجين بشكل أسرع وأكثر فاعلية.. معاً، نهدف إلى بناء شبكة أمان تضمن المساعدة الفورية للسكان المتضررين من الكوارث الطبيعية، وتغير المناخ، وحالات الطوارئ المعقدة، والنزاعات».

ويبقى الهدف من هذه الجلسات تعزيز الاستعداد للطوارئ وجهود الإغاثة المستدامة خاصة مع ما تشهده المنطقة من حاجات تزداد بسبب النزاعات والحروب.