كشف تقرير حديث أن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي نفذت الغارة التي أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، استخدمت قنابل أميركية الصنع تزن 2000 رطل لإنجاز المهمة، وهي قنابل «بي إل يو- 109».
ونشر سلاح الجو الإسرائيلي لقطات تظهر طائرة مقاتلة من طراز «إف 15- آي» تقلع من أجل استهداف حسن نصر الله لتنفيذ غارات جوية على المقر المركزي لحزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجاء في التعليق من الجيش الإسرائيلي: «طائرات سلاح الجو تقضي على حسن نصر الله ومقر حزب الله في لبنان».
وشارك الجيش الإسرائيلي أيضاً صورة ثابتة لطائرة «إف 15- آي» وهي تقلع للقيام بمهمة الضربة، والتي تظهر الطائرة التي تحمل قنابل «بي إل يو- 109» المجهزة بمجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشترك، وهي التي استهدفت قائد حزب الله بشكل مباشر.
معلومات عن قنابل «بي إل يو- 109»
تعد قنبلة «بي إل يو- 109» هي ذخيرة «جو-أرض» أميركية الصنع تزن 2000 رطل، وفقاً لبوابة الذخائر مفتوحة المصدر، وهو موقع لتحديد الأسلحة أنشأته خدمات أبحاث الحروب الجوية والتسلح.
وتسمى القنبلة المقواة أحياناً «القنبلة الخارقة للتحصينات» لأنها مصممة لاختراق الهياكل المحصنة قبل أن تنفجر، بالإضافة إلى أنها مزودة بنظام «جيه دي إيه إم» وهو نظام توجيه محدد يجعلها سلاحاً موجهاً بدقة يعرف باسم «جي بي يو- 31»، ويثبت على القنبلة.
كيف استهدفت إسرائيل حسن نصر الله؟
بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فقد استخدم 8 طائرات كانت مزودة بما لا يقل عن 15 قنبلة تزن 2000 رطل.
وحملت المقاتلات من طراز «إف 15- آي» قنابل «بي إل يو- 109»، وأيضاً شاركت مقاتلات من طراز «إف-35» الشبحية في الغارات على مقر قيادة حزب الله، ما يدل على أن الهجوم كان يحمل أكثر من سلاح بجانب هذه القنابل، لكنها استخدمت القنابل الخارقة للتحصينات لاستهداف حسن نصر الله تحسباً لوجوده في مكان محصن.
وقال مسؤولان عسكريان إسرائيليان كبيران لنيويورك تايمز، إن الهجوم كان بنحو 80 قنبلة بمجموعة متنوعة من الذخائر.
الولايات المتحدة توقف إمداد إسرائيل بقنابل «بي إل يو- 109»
كانت الولايات المتحدة، هي من زودت إسرائيل بقنابل «بي إل يو- 109»، في شهر ديسمبر العام الماضي 2023، لكن في العام الحالي 2024 أوقفت إدارة بايدن مؤقتاً شحنة جديدة من هذه القنابل؛ رداً على مخاوف بشأن سلامة المدنيين في غزة، خاصة أنها مع أدواتها الدقيقة فهي تسبب أضراراً كبيرة، بحسب نيويورك تايمز.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه استهدف المقر المركزي لحزب الله الواقع أسفل المباني السكنية في إحدى ضواحي بيروت، ودمرت الغارات الجوية المدمرة العديد من الأبراج الشاهقة وتسببت في دمار هائل.
وأكد حزب الله في وقت لاحق، أن الضربات قتلت حسن نصر الله، الأمين العام للحركة، وهو ما يمثل تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر منذ عام في الشرق الأوسط والذي لم يظهر أي علامة على التوقف وزاد من المخاوف من أن المنطقة المضطربة قد تذهب إلى مزيد من العنف.