ارتفع عدد الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة في أغسطس آب الماضي، ما يشير إلى وجود تيار خفي من القوة في سوق العمل في وقت تراقب العوامل الحيوية بعناية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

كان هناك ما يقدر بنحو 8.04 مليون وظيفة شاغرة في أغسطس آب، بزيادة من 7.71 مليون وظيفة معدلة بالزيادة في يوليو تموز، وفقاً لبيانات جديدة أصدرها مكتب إحصاءات العمل يوم الثلاثاء.

تُظهر بيانات مكتب إحصاءات العمل أن أحدث إحصاء يعادل 1.1 وظيفة متاحة لكل شخص يبحث عن واحدة.

كان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يصل عدد الوظائف المتاحة إلى 7.682 مليون، بزيادة طفيفة على الإجمالي الأولي في يوليو تموز، وفقاً لتقديرات إجماع فاكت سيت.

يبدأ أحدث تقرير عن فرص العمل ودوران العمالة أسبوعاً مليئاً بالبيانات الاقتصادية الحاسمة لسوق العمل في الولايات المتحدة، ويتوج بتقرير الوظائف يوم الجمعة، لقد تجاوزت صحة سوق العمل التضخم لتصبح الشاغل الرئيسي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي خفض سعر الفائدة القياسي الشهر الماضي لأول مرة منذ أربع سنوات.

يقدم أحدث تقرير JOLTS -والذي يتتبع أيضاً التوظيف والاستقالة والتسريح وأنشطة دوران العمالة الأخرى- مؤشراً على وجود بعض الاستقرار الأساسي في سوق العمل على الرغم من تباطؤ نمو الوظائف بشكل عام.

كانت الصناعات التي شهدت أكبر قفزة في الوظائف الشاغرة هي البناء؛ والنقل والتخزين والمرافق؛ والحكومة المحلية والولائية (باستثناء التعليم)، بدلاً من ذلك؛ تقلصت الوظائف المتاحة في العديد من قطاعات الخدمات، بما في ذلك التمويل والفنون والترفيه.

قال كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في أكسفورد إيكونوميكس، ريان سويت في مقابلة لشبكة CNN «إن الزيادة في الوظائف الشاغرة مشجعة، لكن يتعين علينا أن نجمع بضعة أشهر من تحسين الوظائف الشاغرة، إن مفتاح سوق العمل يتلخص في معدل التوظيف ومعدل التسريح».

انخفض عدد حالات التسريح في أغسطس آب، ما يدل على أن نشاط خفض الوظائف المقلق لا يبدو أنه يتصاعد، ومع ذلك؛ استمر نشاط التوظيف في التباطؤ.

وقال سويت «لا يزال معدل تسريح العمال منخفضاً للغاية، ولكن هذا يمكن أن يتغير في أي لحظة، وأعتقد أن هذا هو ما يقلق بنك الاحتياطي الفيدرالي، ربما أصف سوق العمل بأنها (متوسطة)، إنها ببساطة لا تخلق وظائف كافية لمواكبة النمو في قوة العمل».

وقال سويت إن التوظيف تباطأ لعدة أسباب، بما في ذلك ضغط هوامش الربح للشركات، وعدم اليقين بشأن الانتخابات، فضلاً عن التوظيف المفرط في الصناعات مثل الرعاية الصحية والترفيه والضيافة.

كما أن السياسة النقدية تعمل بشكل متأخر، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تبدأ أسعار الفائدة المنخفضة في شق طريقها عبر الاقتصاد.

وأظهر تقرير JOLTS الصادر يوم الثلاثاء أيضاً أن العمال يبدو أنهم يتبنون نهج الانتظار والترقب كذلك.

مع تباطؤ سوق العمل وتضاؤل الفرص، يظل المزيد من العمال في أماكنهم؛ إذ انخفض عدد الأشخاص الذين تركوا وظائفهم طواعية إلى 3.084 مليون، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2020.

خارج فترة الجائحة، فإن معدل ترك الوظائف البالغ 1.9 في المئة، والذي يقيس حالات الانفصال الطوعي كنسبة مئوية من إجمالي العمالة، هو الأدنى منذ عام 2015.

كتب الخبير الاقتصادي للشركات في Navy Federal Credit Union، روبرت فريك في تعليق صدر يوم الثلاثاء «ما زلنا على بعد أشهر من سوق عمل قوية محتملة، والعمال يفهمون هذا ويستمرون في ترك وظائفهم بوتيرة أبطأ».

(أليشيا والاس – CNN)