تسارع نمو الوظائف في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في شهر سبتمبر أيلول الماضي، ما يوفر بعض الطمأنينة الإضافية بشأن استقرار سوق العمل المستمر.
وبحسب البيانات التي أصدرها مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة، أضاف أصحاب العمل ما يقدر بنحو 254 ألف وظيفة في سبتمبر أيلول، وهذا الرقم أعلى من إجمالي أغسطس آب الشهري (الذي تم تعديله بالزيادة إلى 159 ألف وظيفة) ويفوق توقعات خبراء الاقتصاد بزيادة قدرها 140 ألف وظيفة.
وأظهر تقرير مكتب إحصاءات العمل أن معدل البطالة انخفض إلى 4.1% من 4.2%.
الآن أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يركز بشدة على حماية سوق العمل في ظل السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، وهو يراقب عن كثب بيانات التوظيف بحثاً عن أي علامات ضعف.
وقال برايان بيثون، الخبير الاقتصادي وأستاذ في جامعة بوسطن، لشبكة سي إن إن «لقد شهدنا انتعاشًا الآن في سبتمبر/أيلول من أرقام بطيئة نسبياً في يوليو تموز وأغسطس آب. لذا يبدو أننا ما زلنا على المسار الصحيح. الاقتصاد يتوسع ولدينا احتمال كبير جدًا لتحقيق هبوط ناعم (للسيطرة على التضخم المرتفع دون التسبب في ركود)».
كان التوظيف القوي في قطاع الخدمات – وخاصة في قطاع الرعاية الصحية (+71,700) والترفيه والضيافة (+78,000) – هو الدافع وراء مكاسب الوظائف في الشهر الماضي. وشكلت صناعات الخدمات 202,000 من المكاسب الشهرية.
كان التوظيف أكثر هدوءًا في مختلف الصناعات المنتجة للسلع. ورغم أن قطاع البناء أضاف 25 ألف وظيفة الشهر الماضي (وهي وتيرة تجاوزت متوسطات ما قبل الجائحة)، فإن قطاع التصنيع، الذي يوظف ما يقرب من 13 مليون شخص، شهد انخفاضًا طفيفًا للغاية وسجل خسارة قدرها 7 آلاف وظيفة.
الآن أصبح بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يركز بشدة على حماية سوق العمل في ظل السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، وهو يراقب عن كثب بيانات التوظيف بحثا عن أي علامات ضعف. وكان تقرير شهر سبتمبر مختلفا تماما عن ذلك.
وكتب كريس روبكي، كبير الاقتصاديين في شركة FwdBonds LLC، في تعليق أصدره يوم الجمعة «لقد كان عدد الوظائف اليوم وحشيا حقا».
وأضاف «أن التوسع الاقتصادي لا يزال على مساره في الوقت الحالي»، كما كتب «أن التوقعات للاقتصاد في الأشهر المقبلة مواتية للغاية وفقًا لتقرير الوظائف الصادر في سبتمبر أيلول. وقد ينهي الاقتصاد العام على نغمة عالية بعد التغلب على مخاوف النمو وأسواق العمل قبل شهرين».