بدأ الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس جيمي ديمون موسم أرباح الربع الثالث لعام 2024 يوم الجمعة بتحذير صارم بشأن التهديدات الجيوسياسية التي قد تضر بالاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن السيولة النقدية تصبح أداة قيمة للغاية في مثل هذه الأوقات.
وقال ديمون «تظهر الأحداث الأخيرة أن الظروف الجيوسياسية غادرة وتزداد سوءاً»، معقباً «هناك معاناة إنسانية كبيرة، وقد يكون لنتائج هذه المواقف آثار بعيدة المدى على النتائج الاقتصادية قصيرة الأجل والأهم من ذلك على مسار التاريخ»، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا والحرب في قطاع غزة.
ولاحظ ديمون أن التضخم يتباطأ وأن الاقتصاد الأميركي تجنب الركود ولكن «العديد من القضايا الحرجة لا تزال قائمة، بما في ذلك العجز المالي الكبير، واحتياجات البنية التحتية، وإعادة هيكلة التجارة وإعادة تسليح العالم».
تجاوز أكبر بنك في العالم توقعات المحللين في الربع الماضي حتى مع انخفاض أرباحه بنسبة 2 في المئة عن العام السابق.
ارتفعت أسهم جيه بي مورغان بنحو 30 في المئة منذ بداية العام.
المصاعب العالمية والسيولة النقدية
لقد كان ديمون يدق ناقوس الخطر بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي لأكثر من عام، واصفاً إياه مراراً وتكراراً بأنه أكبر تهديد للاقتصاد العالمي وقال إن النظام العالمي الذي تأسس في ختام الحرب العالمية الثانية يتعرض للهجوم.
في الشهر الماضي قال ديمون إن هذه المخاوف تتضاءل أمامها كل المخاوف الأخرى.
يعتقد الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان أن أسعار الأسهم «متضخمة» ويبدو قلقاً للغاية بشأن المستقبل، لذلك فهو ليس في عجلة من أمره لإنفاق كل الأموال الفائضة التي يحتفظ بها العملاق المصرفي.
وقال البنك إنه كان لديه 1.5 تريليون دولار نقداً وأوراق مالية قابلة للتداول في نهاية الربع الثالث.
وقال ديمون «النقد هو أصل قيم للغاية في بعض الأحيان في عالم مضطرب»، معقباً «وأنت ترى صديقي وارن بافيت يخزن النقد الآن».
وأضاف ديمون أن كل الأموال الفائضة «لا تحرق جيبي»، مستدركاً «السوق لن يبقى مرتفعاً إلى الأبد».