يجتمع زعماء الخليج بمن فيهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الأربعاء لحضور قمة تهدف إلى تجنب «صراع إقليمي شامل» في الشرق الأوسط.
يسعى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إلى العمل بشكل أوثق مع مجلس التعاون الخليجي -الذي يضم البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة- في معالجة الصراعات في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا.
تم تأكيد حضور ولي العهد السعودي بين زعماء الخليج الستة الحاضرين في اللحظة الأخيرة، ما زاد من التوقعات قبل أول قمة على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.
تنطلق القمة، التي تقام عشية قمة زعماء الاتحاد الأوروبي، من الساعة 2:00 مساءً (12:00 بتوقيت غرينتش) مع وصول رؤساء دول وحكومات الخليج، بعد عشاء يوم الثلاثاء لوزراء الخارجية.
ستكون التجارة والطاقة وتغير المناخ كلها على طاولة محادثات بروكسل، لكنَّ مسؤولي الاتحاد الأوروبي أكدوا أن «الموضوع الرئيسي» سيكون صراعات إسرائيل في غزة ولبنان.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي «أحد الأهداف هو تجنب اندلاع صراع إقليمي شامل» في الشرق الأوسط، «كلا الجانبين قلق بشأن هذا».
وقال المسؤول «تلعب هذه الدول دوراً رئيسياً في الشرق الأوسط، ويمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في الصراع في أوكرانيا»، على الرغم من أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن غزو روسيا لجارتها، وخاصة دفع الاتحاد الأوروبي لمعاقبة إيران على دعم جهود موسكو الحربية.
المخاوف ذاتها
الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، لكن المحادثات بشأن اتفاقية تجارية تعثرت لسنوات.
وقال مسؤول آخر «نرى المزيد من التقارب في وجهات النظر بشأن الشرق الأوسط».
تأتي قمة بروكسل بعد أكثر من عام من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس والتي توسعت في الأسابيع الأخيرة لتشمل لبنان، ما أثار مخاوف من صراع إقليمي كبير.
وقال رئيس الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي قبل المحادثات «نشارك المخاوف نفسها بشأن السلام والأمن في المنطقة بأكملها».
وأضاف «نحن مستعدون للعمل معاً بشكل متزايد في مواجهة التحديات المشتركة».
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
وستشارك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في اجتماع الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، الذي يرأسه بشكل مشترك رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي.